Thursday, June 15, 2017

متحف الفن الاسلامى بالقاهرة

من اعظم المتاحف العالمية لما يحتوية من مجموعة تحف اسلامية نادرة 





 متحف الفن الاسلامى بالقاهرة


يعتبر متحف الفن الاسلامى بالقاهرة من اعظم المتاحف العالمية لما يحتوية من مجموعة تحف اسلامية نادرة.
وضع اول حجر أساس لمتحف الفن الاسلامى فى عام 1880 عندما قامت الحكومة المصرية فى جمع التحف الفنية التى كانت توجد فى المساجد والمبانى الاثرية لكى يتم حفظها فى الايوان الشرقى لجامع الحاكم بامر الله ولكثرة التحف الاثرية بالمكان تم اعداد متحف صغير فى صحن المسجد لعرض هذه التحف ولهذا اطلق على هذه المتحف الصغير اسم دار الاثار العربية وقام المهندس هرتس بك باعداد اول دليل لمحتويته عام 1895.

ظلت المجموعة التى تم تجميعها فى هذا المتحف حتى بنى متحف جديد يحمل نفس التسمية أفتتح فى 28 ديسمبر عام 1903 فى المكان الحالى بميدان أحمد ماهر بباب الخلق شارع بورسعيد ( كان يسمى بشارع الخليج المصرى فيما قبل ) وكان الجزء الشرقى من المبنى يعرف بدار الاثار العربية اما جزءه الغربى فعرف باسم دار الكتب السلطانية وفى عام 1952 تغير اسمه الى (متحف الفن الاسلامى ) وذلك لاحتوائه على أثار من بلاد اسلامية أخرى غير عربية مثل ايران وتركيا .

وكان من الطبيعى أن تمثل التحف الفنية التى عثر عليها فى مصر والتى تعود الى العصر الاسلامى الجانب الاعظم من المعروضات هذا المتحف لدرجة انه يمكن اعتبار المتحف معهدا علميا متميزا يستطيع فية الدارس والزائر تتبع تطور المراحل الفنية التى مرت بها الحضارة الاسلامية خلال الدول المتعاقبة على حكم مصر خاصة وفى البلاد الاسلامية الاخرى عامة وذلك نظرا لما يحوية المتحف من مجموعات لا توجد لها نظير فى اى متحف اخر.

كما ساعدت الحفائر التى تمت فى مدينة الفسطاط على اثراء المتحف بالكثير من المقتنيات الجديدة من عصور مختلفة تمثل انواع من المصنوعات الخزفية والخشبية والمعدنية , واذا ما أضفنا الى ذلك ما تم أقتناءه عن طريق الشراء او ما أهدى الى المتحف فاننا نجد ان مقتنيات المتحف قد نمت نموا سريعا حتى اصبح من اغنى واروع المجموعات على مستوى العالم ونذكر على سبيل المثال ليس الحصر مجموعة المشكاوات المصنوعة من الزجاج المموه بالمينا و الخزف المصرى وشبابيك القلل والمصنوعات الخشبية ومجموعات النسيج والاحجار المنقوشة ومجموعات الخزف الايرانى والتركى .

وفى عام 1945 قام المتحف بشراء مجموعة التحف المعدنية الرائعة من المستر رالف هرارى وفى عام 1949 أضاف الى مقتنياتة من السجاجيد جانب كبير من مجموعة المرحوم الدكتور ابراهيم لكى يقفز عدد التحف المسجلة فى عام 1954 الى 60 الف قطعة وتحفة اثرية بعد ان كانت 7028 قطعة فقط عند افتتاح المتحف فى عام 1903
متحف الفن الاسلامى بالقاهرة
متــــحف الفـــن الأسلامــى



ويتكون مبنى المتحف فى بدايتة من طابق واحد يحوى 32 قاعة قسمت فيها المعروضات طبقا لاسلوبين مختلفين:

اولا روعى فية الطراز الفنى المتعدد للمعروضات كالاموى والعباسى والفاطمى والمملوكى والتركى والايرانى

اما الاسلوب الثانى فا قسمت فية القطع حسب المادة المصنوعة منها مع مراعاة التسلسل التاريخى فخصصت قاعات للتحف الخشبية واخرى للمعادن ومجموعة ثالثة للخزف وهكذا.

وعندما قامت هيئة الاثار بعملية التطوير فى المتحف فى الثمانينات اقتطع جزء من دار الكتب لكى يضاف طابق ثانى للمتحف خصص لعرض مجموعات النسيج والسجاد بعد ان كانت تعرض على جدران الدور الاول كما اعدت احدى قاعات لعرض القطع النادرة منها شاهد قبر يعود الى القرن الثالث الهجرى عثر علية فى أسوان ويعتبر أقدم أثر اسلامى فى مصر حتى الان .
 متحف الفن الاسلامى بالقاهرة


مقتنيات وبعض نماذج المتحف 

وهنا نستعرض نماذج من بعض مقتنيات المتحف والتى تبين التنوع والثراء الكبير فى الاثار والتحف الاسلامية .


أبريق بركة 

هذا ابريق صنع من النحاس يتكون من بدن ورقبة ضيقة من الوسط وتتسع من اعلى واسفل وله مقبض وصنبور والبدن ايضا يضيق من الوسط ويتسع كلما اتجهنا لاعلى او اسفل وله ثلاث ارجل قصيرة وهو خال تمام من الزخرفة من عبارة محفورة على جانبى مقبضه كتب نصها "بركة لصاحبة"

أبريق الناصر أحمد حمد 

أبريق من النحاس الاصفر المطعم بنقوش كتابية من الفضة بالخط النسخ تقول " عز لمولانا السلطان الناصر احمد بن السلطان

أبريق طبطق 

أبريق من النحاس الاصفر ايضا المطعم بالفضة والنحاس الاحمر تطوق رقبتة نقوش مكتوبة بالخط النسخ تسجل اسم الامير طبطق وجسم الابريق مزخرف بشريط اخر من نقوش اعرض من النقوش التى منقوشة على الرقبة مكتوب عليها بخط النسخ " برسم المقر الشرق العالى المولوى السيفى طبطق الملكى الاشرفى "

ابرايق محمد بن مروان 

وهو من اقدم التحف المعدنية الاسلامية

باب مسجد الحاكم بامر الله 

باب خشبى بمصراعين فى كل منهما سبعة حشوات وتعلو الباب زخارف باشكال نباتية ونقش مكتوب بالخط الكوفى منفذ بالنحت بارز يحمل اسم والقاب الخليفة الحاكم بامر الله .


باب مسجد الصالح طلائع 

يتكون باب مسجد الصالح طلائع من مصراعين كسى سطح الخارجى لكل منهما بكسوة من صفائح النحاس اما الباب الموجود الان بالمسجد هو نسخة مقلدة من الباب الاصلى ويعد هذا الباب نموذج الابواب المصفحة بمدينة القاهرة وزخارفة تشبة زخارف الابواب الفاطمية من حيث الانماط وطريقة الصناعة

تابوت الامام الحسين 

وهو تابوت من خشب الساج الهندى

حشوة خشبية باسم السلطان الظاهرة برقوق 

وهى حشوة خشبية منقوش عليها بالحفر البارز "عز لمولانا السلطان الملك الظاهر برقوق عز نصره"

دواة المنصور محمد

مقلمة مستطيلة من النحاس على صفحاتها الاربع كتابة نسخية مزدانه بزخارف نباتية.

دنانير الخلافة السنية

هى دنانير من الذهب ترجع الى المراحلة الولى لاستقلال صلاح الدين الايوبى بحكم مصر ولقد سكت هذه الدنانير بمناسبة ارجاع مصر لحظيرة الخلافة السنية وبظهورها اختفت العبارات الشيعية من الكتابة على العملة وحلت محلها عبارات تشير الى المذهب السنى وسجل على الدنانير مكان وتاريخ الضرب بالاسكندرية عام 570 ه 1174 م.

رنك رخامى على هيئة أسد

لوحة رخامية منقوشة بالحفر البارز على شكل اسد رابض تبرز مهارة الفنان فى النقش على الرخام رغم تمثيل الاسد بطريقة محورة عن الطبيعة وقد برع الفنان فى نقش العضلات والوجه ونجد على الاسد بقا الوان تدلنا على ان اللوحة كانت ملونة ويشير منظر الاسد هنا الى الشعار الخاص بالسلطان بيبرس البنقدارى حيث انه الرنك الخاص به .

 متحف الفن الاسلامى بالقاهرة


شمعدان السلطان قايتباى 


شمعدان من النحاس الاصفر يحمل اسم السلطان قايتباى مزخرف بشريط  مكتوب علية اسم السطان قايتباى مزخرف بشريط من نقوش مكتوبة بالخط النسخ واشكال نباتية وهندسية .

طاسة خضة للامير ايبك 

وعاء من النحاس الاحمر كان يستخدم لمعالجة الامراض ولقد شاع خلال العصور الوسطى استعمال هذا النوع من الاوانى التى نقشت عليها نصوص مقروءة واخرى غير مقروءة (طلاسم) أوتعويذات . وتفيد الكتابات المقروءة بانها تشفى من العديد من الامراض كالتسمم ولسعة الحية والعقرب والمغص والامراض النفسية وسائر العلل وتفيد ايضا بانها صنعت بامر من السلطان عز الدين ايبك الصالحى .وكانت طريقة استعمال طاسة الخضة ان يوضع بها ماء او تمر او حليب ثم تعرض أثناء الليل للندى حيث يلزم  ان توضع فى مكان مكشوف ثم يشرب منها المريض فى الصباح ويتكرر ذلك عدة مرات .


قطعة نسيج (شارة) خاصة بوظيفة السلحدار:

قطعة من نسيج خشن أصفر غليظ مثبت عليه نسيج اخر بخيوط تحدد خطوط الرسم الخارجية وهو اسود اللون وعلية رسم عبارة عن زوج من السيوف العريضة والتى تعرف باسم الصفائئح .ولكل من السيفين حمائل يتدلى منها مناديل. ومن المرجح ان يكون هذا ركنا خاصا بوظيفة السلحدار وهى وظيفة هامة فى العصر المملوكى تتعلق بالمسئولية عن بيت السلاح.

ورقة مخطوط :

ورقة انتزعت من مخطوط الالعاب الفروسية عليها منظر تصويرى عبارة عن رسم لثلاثة اشخاص اثنان منهما يمارسان لعبة التحطيب (المبارزة بالعصى ) وقد أمسك احدهما بعصا زميله . اما شخص ثالث فيقف خلفها ويقوم بارشادهما فهو فى الغالب المدرب الذى يدربهما . واسفل هذا المنظر نقش مكتوب بالخط النسخ المملوكى .



 متحف الفن الاسلامى بالقاهرة



                       _________________________________________________________



Tuesday, June 13, 2017

الاسرة والمنزل فى مصر القديمة


 

 الاسرة فى مصر القديمة
عادات وتقاليد الزواج والطلاق فى المجتمع المصرى القديم
المنزل والاثاث المستخدم  فى مصر الفرعونية
الطعام وعاداتة 


من خلال العديد من النصوص المصرية القديمة نستطيع أن نتعرف على مدى احترام المصرى القديم للزواج والحياة الاسرية المستقرة فقد نصح الحكيم بتاح حتب ابنة قائلا "اذا كنت عاقلا فاسس لنفسك بيتا" اما الحكيم أنى فيقول " اتخذ لنفسك زوجة وانت شاب لترزق منها بولد" كما تتجلى لنا مدى احترام الزوج لزوجتة وحب الزوجة لزوجها من خلال الاثار الباقية حيث نرى العديد من التماثيل التى تظهر الزوجة الى جانب زوجها تحيطة بذراعها فى لفتة ملئها الحب والحنان كما صورت الزوجة مع زوجها فى نقوش مقبرتة وهى ترافقة فى انشطة مختلفة فى حياتهما.
منظر من مقبرة سن -نفر بالاقصر يبين مظاهر الحب والود بين الزوج وزوجتة وهى تساعدة فى العمل اليومى

 ومما جاء فى برديات الحكماء نستطيع ان نتبين ان المصريين القدماء كانوا يبادرون الى الزواج فى سن مبكرة وهذا مايحدث الى الان فى الصعيد والقرى فى شمال مصرى وربما بمجرد البلوغ فكانت الفتايت تزوج فى سن مبكرة فى الثانية عشر او الرابعة عشر من عمرها اما الفتيان فكانوا عادة ما يتزوجون فى سن السادسة عشرة او الرابعة عشرة وان لم تكن هذه قاعدة عامة فى تلك الوقت المبكر من الحضارة المصرية القديمة . ولاتمام الزواج كان لابد من موافقة الاهل ولاسيما والد الفتاة وكان يفضل ان تكون الزوجة مختارة من الاقارب وعند موافقة الاهل يقوم الزوج بتقديم المهر وهدية العروس ثم يتم الزواج الا انه ليس لدينا مايوكد حتمية وجود عقد مكتوب بل انة من المحتمل ان عقود الزواج كانت تبرم احيانا بعد فترة من الزواج فقط لضمان حقوق الزوجة واولادها وايضا حقوقها المالية فى حالة الطلاق او وفاة الزوج .


سبق ان ذكرنا انه كان يفضل عند اختيار شريك الحياة ان يكون الزوجان من نفس العائلة كان يكونا أبناء عمومة او خلولة أما زواج المحارم فكان منبوذا فى ذلك الوقت وان لم يكن محرما فهناك أمثلة لاشخاص تزواجو من بناتهم او من بنات اخواتهم.
ولقد كثر الجدال حول قضية زواج الاخوة ويرجع السبب فى هذا الجدال بين العلماء المصريات الى انتشار هذا النوع من الزواج بين ابناء الاسرة المالكة لضمان نقاء الدم الملكى كما يرجع ايضا الى نعت الزوجة دائما بالاخت الحبيبة الا ان هذا اللقب كان دائما ما يطلق على الزوجة دليلا على شدة قربها من زوجها ووده لها ولم تصلنا امثلة اكيدة عن حدوث مثل هذا النوع من الزيجات طوال العصور الفرعونية غير انه كان يحدث بين اللليبيين الذين استوطنوا فى مصر فى عصور متاخرة .





ومن خلال الاثار والوثائق المصرية القديمة نجد ان تعدد الزوجات لم يكن منتشرا فى مصر القديمة وان وجدت امثلة علية ففى بعض الاحيان كان صاحب المقبرة يصور مع زوجتين ولكن لايعد ذلك دليلا قاطعا على انة جمع بينهما فى ان واحد ولا يمكننا فى هذا المجال ان ننفى قطعيا تعدد الزوجات اذ ةانه من المناظر النادرة ظهور شخص يدعى أوخ حتب فى مقبرتة فى مير اسيوط مع خمس زوجات فى وقت واحد بالاضافة على العديد من المحظيات وعلى هذا فانة يمكننا ان نقول ان المصرى القديم عرف تعدد الزوجات وان لم يكن منتشرا اذ ان الزواج كان يتطلب تبعات كثيرة يصعب معها الجمع بين اكثر من زوجة فى ان واحد فكان يستعاض عن ذلك بالمحظيات او الاماء وكان يعتبر الزواج بزوجة ثانية ضررا للزوجة الاولى ويجب تعويضها عنة .




وعرف المصرى القديم الطلاق ايضاء واكن من أشيع أسبابة الخيانة الزوجية وكان الزوج هو الذى يتخذ قرار الطلاق فهو الذى يطلق زوجتة ولم يمنع هذا من وجود حالات اعطى فيها الزوج زوجتة حق تطليق نفسها منة وكان هذا الحق يدون فى عقد الزواج  
وفى حالة الطلاق كانت الزوجة تحتفظ بمهرها المقدم وتحصل ايضاء على المؤخر بالاضافة الى تعويض مالى ومن مصادر عصر الاضمحلال الثانى نعرف ان الزوج كان يتنازل عن أملاكه لزوجتة ثم صار يتنازل لها عن النصف او الثلث الامر الذى جعل الطلاق امرا ليس بالسهل اما اذا كانت الزوجة هى صاحبة القرار فى الطلاق فكان يطلب منها رد نصف المهر لزوجها كما تتنازل عن نصيبها فى الاملاك المشتركة بينهما.

الابناء:

من خلال ما وصلنا من أثار المصريين القدماء نعرف أنهم اعدوا قوائم احصاء السكان فقد عثر على قوائم أحصاء من عصر  الدولة الوسطى دونت فيها أسما أفراد كل أسرة بما فى ذلك الاطفال ولاتوجد أدلة كثيرة على ان المصريين عرافو تسجيل المواليد الا ان ظاهر الامر يدل على ذلك وطوال فترة الحمل والرضاعة كانت الم ووليدها موضع الرعاية والاهتمام سواء من الاطباء او السحرة الذين يقمون بتحضير التعاويذ اللزمة بحماية الطفل و ابعاد الاضرار والارواح الشريرة وكذلك الامراض التى من الممكن ان تودى بحياتة وكان اسم المولولد يطلق علية ساعة الولادة وهو اسم يتركب من الكلمات التى تنطق بها الام لحظة الولادة بالاضافة الى ذلك كان الطفل يمنح اسما اخر من الاسماء الشائعة فى ذلك الوقت .


كرسى الولادة الفرعونى المتحف المصرى 



ووفقا لما جاء فى بردية أنى من عصر الدولة الحديثة وغيرها من المصادر نعرف ان فترة الرضاعة فى مصر القديمة كانت ثلاث سنوات سواء كانت الام هى التى تقوم بارضاع ابنها او يعهد بة الى مرضعة مأجورة وبعد انتها فترة الرضاعة يقوم الاباء بتربية الابناء حتى يشتد عودهم ويصبحوا قادرين على تكسب عيشهم وفتح بيت جديد ولم يكن هناك مايمنع كما فى عصرنا الحالى ان يساعد الاب ابنه فى تاسيس بيتة او دفع مهر العروس كما يقوم والد الفتاة بتجهيز متاع ابنتة.


 أما بالنسبة لتقسيم الميراث بين الابناء فلم يميز المصرى القديم بين الابن الاكبر وباقى ابنائة بل كان يوزع عليهم الميراث بالتساوى دون تفريق بين الذكور والاناث وفى ظروف معينة كان يحرم الاباء بعض ابنائهم من الميراث فى حالة العقوق مثلا.


المنزل والاثاث :

كان للمنزل أهمية كبيرة بالنسبة للمصرى القديم فهو المكان الذى يعيش فية بين اهلة مع زوجتة واولاده وما لدينا من بقايا اثرية يمكن ان بمدنا بفكرة جيدة عن المنزل فى مصر فى ذلك الوقت ولكن للاسف ليس لدينا منازل كاملة بحالة جيدة حيث انها كانت تبنى من الطوب اللبن مما كان يمنحهما تدفئة طبيعية فى فصل الشتاء وبرودة فى فصل الصيف .
وبطبيعة الحال اختلف المنزل ومساحتة تبعا لثراء صاحبة فمنازل العامة كانت تبنى متجاورة تفصل بينهما جدران تحفظ خصوصية كل منزل وكان المنزل يتكون من حجرات للاستقبال والضيافة وحجرات للنوم بالاضافة الى المطبخ الذى يودى الى قبو يحجب مدخلة حجر الموقد وكان دائما مايوجد سلم يودى الى سطح المنزل الذى كان يستخدم فى تخزين الغلال والقمح والاشياء الاخرى . كما يستخدم فى تربية الطيور والحيوانات المنزلية .

اما منازل الاثرياء فكانت دائما ما تبنى فى وسط ضيعة او حديقة كبيرة محاطة بسور ضخم وكانت الحديقة او الضيعة تضم انواعا مختلفة من الزهور والاشجار ويتوسطها حوض ماء مستطيل الشكل وكانت منازل الاثرياء تتكون احيانا من طابقين او اكثر وتلحق به حجرات الخدم ومخازن الغلال.
وعند عبور بوابة المنزل يدخل الفرد الى الضيعة ومنها يدخل الى حجرة الاستقبال وهى حجرة ذات اعمدة لاستقبال الضيوف اما اجتماع صاحب الدار بضيوفة فكان يتم فى حجرة الاستضافة وهى حجرة ذات اعمدة يرتفع سقفها عاليا لتبريد جو الغرفة ويفصل السقف عن الجدران نوافذ مرتفعة تسدها قضبان صغيرة تمنع دخول طيور المساء وكانت الاعمدة والجدران تزينها مناظر النباتات من وراق البردى وطيور المستنقعات وامام احد الجدران كانت تحفر ارضية بلاطية للتطهير تغرف منها المياة المعطرة لترش على ايدى وارجل الزائرين لتنعشهم .

أما عن أثاث هذه القاعة فكان يبنى بها دكة وتوزع فى ارجائها كراسى ذات مساند واخرى قابلة للطى وكانت الكراسى يوضى عليها مساند ووسائد مغطاة بالاقمشة الملونة او بجلود الحيوانات اما ارجلها فكانت تنحت على شكل ارجل الحيوانات او رؤوس البجع .ولاضاءة هذة القاعة استخدمت أنواع من الشمعدانات عليها كؤوس بها زيت يشعل بها فتيلا وكما عمل ايضا تبريد الغرفة عن طريق النوافذ وان يكون سقف الغرفة مرتفع ونجد المدفاة تثبت فى الارض للتدفئة فى فصل الشتاء وحول هذه القاعة توزع مكاتب الكتبة وموظفى الضيعة الذين كانو يحفظون مستنداتهم ومراسلاتهم فى صناديق خشبية مزينة .

 المرجع -نوبلكور- ص 267-266



وفى الجزء الخلفى من المنزل كانت تتوزع الحجرات الخاصة كحجرة نوم الوالدين وحجرات الابناء بالاضافة الى حجرات الجلوس وحجرة لعب الاطفال ومكن الحجرات الاساسية بالمنزل حجرة الاغتسال حيث يوجد بها مقعدان صغيران يجلس عليهما خادمان لسكب الماء على سيدهما عند الاستحمام اذ لم يكن المغطس قد استخدم بعد فى العصر الفرعونى ويلحق بالحمام قاعة المسح بالعطور والتى كانت تضم دككا حجرية تسترخى عليها صاحبة المنزل حيث تقوم الخادمات بتدليك ودهان جسدها بالعطور كما كن يقمن بوضع المساحيق وعمل تسريحات الشعر كما كانت توضع فى هذه الحجرة صناديق لحفظ أدوات الزينة وقوارير العطور المصنوعة من المرمر وهو حجر ذو ملمس بارد يناسب حفظ العطور اما اوانى الدهانات فكانت تاخذ أشكال زهور البردى واللوتس   وعناقيدالعنب وأشكال الحيونات المختلفة .


ومن الاشياء التى تعجب لها المؤراخ هيرودوت وجود مايعرف بدورات المياه داخل المنزل فنجده يقول ان المصريين يختلفون فى عاداتهم عن بقية الشعوب الاخرى فهم يتناولون طعامهم خارج مساكنهم بينما يقضون حاجتهم داخلها ومن هذه الجملة نعرف ام المصريين القدماء عرافو دورات المياة فى مساكنهم وكان ذلك منذ زمن الدولة القديمة حيث وجد فى مقبرة بروابو من عصر الاسرة الثانية سقارة مصطبة رقم 1302 وجد بها نماذج لمنازل ضمت مراحيضا عبارة عن حاجزين بينهما وعاء مملوء الى المنتصف بالرمال وكان دائما يحتل الجزء الجنوبى الشرقى من المنزل كما عثر على أثار مراحيض فى منازل اللاهون من عصر الدولة الوسطى كما وجدت فى تل العمارنة ومدينة هابو وكانت الجدران التى تغطى الحمامات بالحجر او بالخزف كما كان يوجد أسفلها خزانات ينساب اليها الماء الملوث.

وكان يمكن ان تلحق بالمنزل ملحقات أخرى تبعا لثراء صاحب الدار مثل مخازن الغلال والحظائر والاستبلات والمطابخ والمخابز والمجازر كما يمكن ان توجد ايضا ورش للغزل والتصنيع وحجرات للخدم.

وعرف نوع اخر من المنازل كان اكثر شيوعا فى المدن وهو المنزل الذى يتكون من عدة طوابق فكان الدور الاول بمثابة السلاملك وهو الجزء الخاص بصاحب المنزل حيث يستقبل ضيوفة أما الدور الثانى فاهو الحرملك أو الجزء الخاص من المنزل حيث يجلس صاحب المنزل مع زوجتة وابنائه وكان به حجرات النوم وحجرات الجلوس وكذلك حجرات الاطفال واخيرا كان هناك عادة طابق ثالث مخصص للخدم وعلى السطح كان يوجد المطبخ والافران وما الى ذلك من اغراض منزلية .

المرجع- غيلونجلى-ص -176-157

واخيرا الطعام عند المصرى القديم :

تكونت المائدة فى مصر القديمة من اصناف عدة من الحبوب والاسماك والخضروات والفاكهة وبالطبع لم تكن لتخلو من اللحوم الحمراء والطيور ولكن نظر لعدم وجود مراعى طبيعية كان من الصعب تربية الماشية الكبيرة وبالتالى ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء واصبحت قاصرة على الاغنياء ولم يكن العامة فى مقدورهم أكل اللحوم الا فى المناسبات.

كانت الحبوب من اكثر العناصر التى تكونت منها الماكولات المصرية حيث تنوعت استخدامتها وكثرت اطباقها كما ان معظم انواع الحبوب يمكن تخزينها لفترات  طويلة دون ان يصيبها العطب فالحبوب التى تزرع فى مصر مثل الفول والعدس والترمس والقمح كانت تخزن فى صوامع ثم تستخدم على مدار العام فى عمل الخبز والعجائن والفطائر المختلفة ويمكن القول ان عملية طحن الحبوب لعمل الدقيق كانت تجرى يوميا حسب الحاجة ففى البداية يتم دق الحبوب بمطرقة حتى يتم طحنة جيدا لكى يصبح دقيق وكانت العجائن الحامضة تستخدم كخميرة لعمل الخبز وكذلك الخمائر المختلفة من صناعة البيرة كانت تفى بنفس الغرض واحيانا كانت عجينة الخبز تطعم بالعسل والفواكه والمكسرات والزيوت .

ومن أهم أنواع الحبوب التى عرفها المصريون القمح والشعير والذرة الرفيعة وكذلك الفول والعدس والترمس واللوبيا.
وشكلت الخضروات والفاكهة جانبا كبيرا من غذاء المصريين حيث كان من السهل زراعة انواع كثيرة من الخضروات والفواكه بفضل الحرارة وتوافر المياة ولقد ضمت قائمة الخضروات الكرات والبصل والثوم والخيار والخس والكرنب والفجل والبقدونس والكرفس والشبت والكزبرة والقرع والزيتون والليمون وأصناف اخرى. واعتقد المصريون فى الفوائد الصحية للبصل والثوم ولذا نجد أنهما ادخلا بكثرة فى المكولات المختلفة وكان الكرنب يعتبر من المشهيات ولذلك كان يسلق ويؤكل قبل باقى الطعام اما الخضروات الخضراء او السلطات فكانت تقدم مخلوطة بالزيت والخل اما الفواكه فقد كانت أقل تنوعا من الخضروات واكثر الانواع انتشار كان التين والعنب والنبق والجميز والرومان والبطيخ والشمام والبلح وكان فى امكان الاثريا اكل الفوكه المستوردة مثل الجوز واللوز والبندق جوز الهند والخوخ والكريز والمشمش والصنوبر والخروب والكمثرى الا ان بعض هذه الفاكهة المستوردة أصبحت تزرع فى مصر مثل التفاح والخوخ.

وكما كان الحال بالنسبة للحبوب , فان الاسماك كانت أكثر الماكولات التى دخلت فى الطعام اليومى لعامة الشعب ولكنة كان مكروها بين بعض افراد الطبقات العليا كما انه كان محرما على الكهنة وكان محرم تقديمة ضمن القرابين الجنائزية حيث كان بعض انواع الاسماك كسمكة القرموط كانت محرمة وكانت الاسماك تسلق وتقة وتشوى كما كانت تجفف بوضعها فى الشمس حتى يمكن حفظها لفترة طويلة ..
كما سبق أن ذكرنا لم يكن العامة يأكلون اللحم  الا فى المناسبات نظرا لغلاء سعرة اما الاثريا فربما يأكلونة كل يوم فكان هناك لحوم الابقار والعجول والاغنام والماعز وكذلك الدواجن مثل البط والاوز .. وكانت اللحوم تسلق وتشوى وتملح وتجفف ايضاء 

اما العسل فكان يضاف للاطعمة المختلفة وكان عادة يستخدم كبديل للسكر وذلك باضافتة للخبز والفطائر لاضافة النكهة السكرية . كما دخل العسل فى العديد من الوصفات الطبية وذلك للاعتقاد فى فوائدة الصحية ودخل شمع العسل فى عملية التحنيط وتركيب الادوية.

_____________________________________________


انتظرونى فى التدوينة القادمة بعنوان الموسيقى والفنون فى مصر القديمة ...




متحف الاسكندرية القومى

متحف الاسكندرية القومى 




يقع متحف الاسكندرية القومى فى أول شارع فؤاد بمنطقة الشلالات بالاسكندرية ويعود تاريخ مبنى المتحف الى نهاية العقد الثانى من القرن العشرين حيث كان قصرا خاصا لباسيلى باشا تاجر الاخشاب الايطالى الاصل ولقد بنى القصر على طراز ايطالى وهو الطراز الذى تميزت به قصور كبرى العائلات بالاسكندرية فى هذه الفترة وهو يتكون من ثلاثة أدوار وقبو تحت مستوى سطح الارض. وقد تحول القصر بعد ذلك الى مقر للقنصلية الامريكية بالاسكندرية حتى عام 1996 حين قررت الولايات المتحدة غلق قنصليتها بالاسكندرية وبيع المبنى مرة اخرى الى الحكومة المصرية بمبلغ اقل من الثمن الحقيقى شريطة أن يحول الى متحف وبالفعل تم تحويل قصر باسيلى باشا الى متحف الاسكندرية القومى الذى تم افتتاحة عام 2004 .


ويتميز هذا المتحف بأنة يضم قطعا من مختلف العصور فقد خصص القبو للاثار التى تمثل العصر الفرعونى بمختلف فتراته التاريخية اما الدور الارضى فهو يضم القطع الخاصة بالعصر اليونانى الرومانى بالاضافة الى قاعة الاثار الغارقة المنتشلة من البحر. أما الطابق الاول العلوى فهو مقسم بين الفن القبطى والفن الاسلامى كما خصصت به قاعة لبعض مقتنيات أسرة محمد على .


ولقد اتسم المتحف بالحداثة واتباع التقنية الحديثة فى اسلوب العرض فالمبنى كله مكيف ومجهز بوسائل مراقبة وانذار كما أن نظام الاضاءة به يعتمد على المصابيح الصغيرة الموزعة داخل خزانات العرض بحيث تكون الاضاءة مركزة على القطع المعروضة دون سواها وخزانات العرض نفسها عبارة عن خزانات زجاجية معلقة وموزعة فى منتصف القاعات بحيث تسمح لاكبر عدد من الزائرين مشاهدة القطع المعروضة من كل جانب .








مقتنيات المتحف :




العصر الفرعونى :


اذا تجولنا داخل المتحف فاننا نبداء بالعصر الفرعونى المعروض فى القبو والقطع المعروضة هنا تبدا من القديم الى الحديث فبمجرد نزولنا الى القبو يطالعنا باب وهمى من الحجر الجيرى من عصر الدولة القديمة ثم نستكمل مسار الزيارة جهة اليمين حيث نجد مائدة قرابين من الالباستر مزودة بأنية للزيوت المقدسة والسوائل وكذلك مكان للخبز واخر لحرق البخور وفى أولى القاعات الجانبية نجد مجموعات من التامثيل من الحجر الجيرى الملون منها تمثال الاسرة مكونة من اب وام وابنهما واقفا بين سيقانهما وكذلك توجد مجموعات من التماثيل للخدم التى كانت توضع فى المقابر لتقوم بخدمة صاحب المقبرة فى حياة ما بعد الموت .كما تضم نفس القاعة نموذج لمركب جنازى ينقل تابوت المتوفى من البر الشرقى الى البر الغربى للنيل حيث يوجد علم المةتى فى المعتقد المصرى القديم وكانت النماذج الخشبية توضع أحيانا فى المقابر لتعبر عن بعض المشاهد التى لم تصور على جدران المقبرة .وتضم المجموعة الخاصة بالعصر الفرعونى بعض الانية الحجرية خاصة تلك المصنوعة من الالباستر وانية اخرى من الفخار تعود لزمن الدولة الحديثة وفى القاعة الرئيسية بالقبو نجد تمثالا رائعا لرجل يجلس القرفصاء على طريقة الكاتب المصرى الا ان ذراعاه متقاطعان فوق صدرة وتضم هذه القاعة ايضا راس تمثال للملكة حتشبسوت واخرى لاخناتون وكذلك بعض الحلى ومسند للراس وتماثيل من الالباستر تمثل الملك تحتمس الثالث على شكل ابو الهول وعند الخروج من تلك القاعة نجد على اليسار سلما ينزل الى قبو اخر صغير كان يستخدمة باسيلى باشا- صاحب القصر الاصلى كمكان للاختفاء فى وقت الغارات . ولقد صمم هذا القبو الصغير على هيئة مقبرة فرعونية وهو يضم الاثار الجنائزية مثل تماثيل الاوشابتى المعروفة باسم التماثيل المجيبة .وهى تلك التماثيل التى تقوم بالعمل المنوط بالمتوفى القيام به فى العالم الاخر بعد الموت من زراعة حقول أوزوريس اله الموت عند المصريين القدماء وتنظيف المقبرة وما الى ذلك من أعمال وتضم تلك المجموعة الجنائزية أيضا بعض التمائم التى كانت توضع مع المتوفى وكذلك يوجد تمثال لانوبيس على شكل ابن أوى وثلاثة توابيت موضوعة احدها داخل الاخر وأربعة أوانى كانوبية تستخدم فى طقوس الموت ومومياء.
حتشبسوت





وعند الصعود من هذا القبو السفلى نعود ثانية لنستكمل المجموعة الفرعونية حسث نجد على اليسار قاعة تضم اثنين من تماثيل الكتلة وكذلك عددا من التماثيل لكهنة يمسك كل منهم بناووس به تمثالا صغيرا لاحد المعبودات وقبل الصعود من الجزء الفرعونى نجد تمثالا للالهة الموت على هيئة أنثى النسر وكذلك تمثالا لسيدة وقد طعمت عيناه بالكريستال.









        ______________________________ 




العصر اليونانى الرومانى :





يضم الطابق الارضى من المتحف القطع الخاصة بالعصر اليونانى الرومانى وتعرض لنا أول قاعات هذا الجزء لوحة لخريطة الاسكندرية القديمة موضح عليها موقع قرية راقودة وجزيرة فاروس وكذلك الكوبرى الموصل بينهما والذى أنشئ على جتنبية الميناء الشرقى والغربى وتضم القاعة ايضا بعض القطع الفخارية والزجاجية وكذلك بعض المسارج وفى الشرفة الملحقة بالقاعة عرضت بعض الانفورات والتى عثر على بعض منها فى الميناء الشرقى وفى خليج ابى قير ثم ننتقل بعد ذلك الى قاعة تضم تمثالا لسيرابيس وبعض التماثيل البرونزية لاوزوريس وايزيس وهى ترضع ابنها حورس وكذلك حربوقراط ممثل باسلوب يخلط بين الفن المصرى والفن الرومانى كما تضم نفس القاعة مجموعة من تماثيل التناجرا التى تميز الفن السكندرى فى العصر البطلمى . 








وايضا نجد راس للاسكندر الاكبر وتمثال افروديت وبعض الاوانى الجنائزية التى كان يوضع فيها رماد الموتى . وتتميز هذه القاعة ايضا باحتوائها على غطاء تابوت من الرخام يمثل سيدة مضجعة على الطريقة الرومانية .

هذا بالاضافة الى أرضية من الموزايك يتوسطها رأس الميدوزا . اما القاعة التالية فهى تضم عددا من الاقنعة الجنائزية التى ترجع الى العصر الرومانى تليها قاعة تضم بعض الاثار الغارقة وهى الاثار التى عثر عليها فى الميناء الشرقى وخليج ابوقير ومما يميز هذه المجموعة وجود بعض الصور فى الخلفية تصور تلك الاثار تحت الماء ومن ابراز القطع نجد تمثال لكاهن أيزيس يحمل فى يديه اناء علية غطاء على شكل راس ايزيس كما يوجد تمثال بحجم كبير لايزيس ولوحة فى حالة جيدة جدا ترجع لعصر الملك نكتانبو من الاسرة الثلاثين وهى تتحدث عن الضرائب المفروضة على المراكب الداخلة الميناء.



      ______________________________ 





القسم القبطى : ( عصر بيزنطى )


ننتقل بعد ذلك الى اخر ادوار المتحف والذى يبدا بالقسم القبطى وفى اولى قاعات هذا القسم نجد كتاب من جزئين مكتوب لاللغة العربية اى انه يورخ لما بعد الفتح الاسلامى لمصر وهو يتحدث عن حياة القديسين المسيحيين وهناك ايضا بعض القطع المصنوعة من العاج والتى كانت تستخدم فى تزيين الاثاث هذا بالاضافة الى عدد من الصلبان اما القاعة التالية فهى تضم منسوجات قبطية وايضا مجموعة من الايقونات التى تصور القديسين وتعميد السيد المسيح والعشاء الاخير واخر قاعات الجزء القبطى تعرض مجموعة من الاوانى الفخارية وقنينات مار مينا وكذلك عدد من الاعمال الخشبية.


      ______________________________ 




العصر الاسلامى :


ومن الجزء القبطى ننتقل الى الجزء الاسلامى وهو يضم مجموعات غاية فى التميز يبدا هذا الجزء بعرض بعض من النسيج الاسلامى البديع والذى يدخل فى بعضه خيوط الفضة بينما صنع البعض الاخر من القطيفة الحمراء ويتميز هذا النسيج بالزخارف النباتية ولاسيما زهرة القرنفل كما تحتوى نفس القاعة على بعض العملات الذهبية والفضية . والقاعة التالية تضم ادوات حربية فهناك بندقية خشبية وخوذة معدنية وحربة وكذلك سيوف مزينة بنقوش من الذهب والفضة ودرع مصنوع فى فرنسا واهم قاعات القسم الاسلامى هى قاعة تضم اعمال النحاس والزجاج والخشب حيث تضم مجموعة غاية فى الجمال من اعمال الزجاج والتى ترجع معظمها الى العصر العثمانى وهى تتميز بزخرفها الانيقة والوانها الرائعة كما توجد ايضا بعض من شبابيك القلل المميزة باشكالها الزخرفية الجميلة وتزخر القاعة ايضا باعمال الخشب التى من ابداعها باب مزين بوحدات الطبق النجمى المطعم بالعاج كما توجد ايضا مجموعات الخزف ذات الالوان الجميلة .








العصر الحديث :





ونصل اخير الى اخر قاعات المتحف وهى خاصة بمقتنيات اسرة محمد على والتى تضم جاليهات خاصة بالملك فاروق وبعض اعمال الكريستال واطباق مصنوعة فى انجلترا خاصة بمحمد على باشا كما يوجد مبسم شيشة مزين بالذهب والماس ونموذج لشعلة عليها اسم الملك فواد مكتوبا بالعربية داخل خرطوش فرعونى كما نجد ايضا دبوس صدر من البلاتين والماس وسوار من الذهب وكيس نقود من الذهب وبعض القطع الفنية الاوروبية الصنع والطراز.

                                                                            ______________________________




الموسيقى فى العصور القديمة

القاء الضوء على الموسيقى فى مصر القديمة من حيث الادوات الموسيقية التى استخدمت فى العصور القديمة واشكال الرقصات التى عرفت فى تلك الفترة 


  • المووسيقى 

عرف المصرى القديم الموسيقى منذ أقدم العصور . والدليل على ذلك وجود العديد من المناظر المنقوشة على جدران المعابد والمقابر منذ عهد الدولة القديمة , والتى تظهر العازفين والراقصين وهم يقومون بالعزف للترويح عن صاحب المقبرة , او للمشاركة فى الاحتفالات الدينية كما تقتنى المتاحف المختلفة العديد من الالات الموسيقية التى استخدمها المصريون القدماء مثل العود والمزمار والدف وغيرها من الالات.

ولقد اعتبر المصرى القديم الموسيقى فنا مقدسا حيث كانت تعزف فى المعابد عند ترتيل الصلوات  وفى اثناء الاحتفالات الدينية كانت الفرق الموسيقية تصحبها الراقصات والمغنون ليقدموا سويا استعراضا فنيا يعبر عن المناسبة وكانت المعبودة حتحور هى ربة الموسيقى والرقص عند المصرى القديم وقد اعتبرت اله السيستروم او الصلالة من ضمن الادوات المستخدمة فى طقوس عبادتها حيث كان الاعتقاد ان هذه الربة تسعد لسماع عزف هذه الاله.

عرف المصريون القدماء العديد من الالات الموسيقية منها الات النفخ والوتريات والالات الايقاعية:

  • الات النفخ 

  • الناى 

وهو قصبة جوفاء من الغاب او الخشب مفتوحة الطرفين وفى جانبها عدة ثقوب وينفخ العازف فى احد طرفيها فتصوت فى جوفها ويقطع الصوت بوضع اصابع اليدين على الثقوب الجانبية لعزف النغمات المختلفة ويعد الناى من اقدم الالات الموسيقية التى عرفت فى مصر والتى استخدمت منذ بداية التاريخ المصرى حتى ظهرت بصورة متطورة فى عصر الدولة القديمة كما نجدها ممثلة على جدران المقابر فى سقارة .
ولقد عرف المصرى القديم نوعان من الناى 
نوع طويل يقرب طولة من قامة الرجل يستعملة العازف وهو واقف وهو نوع نادر لم يظهر كثيرا
اما النوع الثانى وهو اكثر شيوعا فيبلغ طوله مترا وعلى جانبة ثقوب تتراوح عددها بين الاثنين والستة ثقوب تقع بعيدة عن الجهة التى ينفخ فيها العازف الذى يكون دائما فى وضع الجلوس اثناء العزف .


  • المزمار المزدوج (الارغول)

وكان دائما ما يستخدم فى الفرق الموسيقية وهو عبارة عن قصبة من الخشب ذات البوق يستخدم للنفخ عن طريق الفم تستعمل دائما مزدوجة بمعنى انه عبارة عن مزمارين ببوق مشترك يتقابلان فى جهة الفم ثم يتباعدان تدريجيا وكان فى كل قصبة من قصبتى المزمار اربعة ثقوب كما يتضح لنا من مزمار نادر محفوظ فى متحف برلين ولاتزل هذه الالة تستخدم فى الريف المصرى حتى يومنا هذا .

وطبقا للمناظر الممثلة على جدران المقابر فان الناى كان اكثر شيوعا من المزمار فى عصر الدولة القديمة اما فى عصر الدولة الحديثة فان الناى فقد كثيرا من اهميتة وانتقل استخدامه الى الطبقة الدنيا من المجتمع فى تلك الحقبة بينما صعد المزمار المزدوج ليحل محله.
وعلى عكس الناى الذى يتسم صوتة بالهدوء واللين فان صوت المزمار المزدوج حاد جدا حيث انه طويل ورفيع اذ يترواح طوله بين 5 و 7 سم اما عدد ثقوبة فتترواح بين الثلاثة والثمانية .


  • الالات الوترية 

  • الهارب:

أول ما نشات هذه الاله كانت عبارة عن عصا قابلة للالتواء ينزع غلافها من الوسط ويظل مثبتا فيها من الجانبين حيث يستعمل كوتر . ثم بدا الفنان بعد ذلك يركب وترا اخر ثم حاول ايجاد طريقة لتقوية الصوت فقام بوضع الوتر على صتدوق مصوت من الخشب وفى تطور اخر لهذه الالة تم زيادة عدد الاوتار التى اصبحت تثبت فى أوتاد تشبة المفاتيح فى الالات الوترية الحديثة .

وقدم انواع الهارب هو الهارب الكبير الذى يبلغ طوله قامة الانسان تقريبا وكانت أوتاره تصنع عادة من ليف النخيل وبلغ عدد اوتار الهارب فى الدولتين القديمة والوسطى أربعة أو خمسة أوتار فقط ثم زاد عددها الى اربعة عشر وترا بل والى تسعة عشر وترا فى عصر الدولة الحديثة.

  • القيثارة الصغيرة (الكنارة )

هى اله وترية مصنوعة من الخشب تشد أوتارها بموازاة الصندوق المصوت وقد ظهرت لاول مرة فى عصر الدولة الوسطى وكان عدد أوتارها خمسة او ستة اوتار ثم وصلت الى ثلاثة عشر وترا فى عصر الدولة الحديثة .

  • العود 

عرف المصريون القدماء نوعين من اله العود:
العود ذو الرقبة القصيرة وهو يشبة الى حد كبير العود المستخدم حاليا فى مصر وهو يتكون من صندوق مصوت رقيق الجدران ذو شكل بيضاوى ورقبة هذا العود عبارة عن قضيب مستدير من الخشب يخترق الصندوق المصوت من الداخل وتثبت فية الاوتار وقد أستخدمت ريشة من الخشب للعزف وكانت تعلق فى العود بحبل .

العود ذو الرقبة الطويلة : وهو رقبتة طويلة عليها علامات تبين مواضع العزف على الاوتار التى كان يتراوح عددها بين الوترين والاربعة اوتار.

  • الالات الايقاعية :

استخدم المصريون القدماء العديد من الات حفظ الايقاع ولعل اقدم الوسائل حفظ الايقاع هى التصفيق كما ظهر فى المناظر الماخوذة من المقبرة "ننخفتكا" بسقارة والمحفوظ حاليا فى المتحف المصرى بالقاهرة . ولقد وجدت العديد من الالات الايقاعية التى استخدمها المصريون القدماء ومنها المصفقات والاجراس والطبول.


  • المصفقات 

ومنها القضبان المصفقة والاذرع والارجل وكذلك الرؤوس ففى حالة القضبان نجد انها عبارة عن عصاتين رفيعتين من الخشب يصفق بها العازف لضبط الايقاع ونظرا لحب الفنان المصرى للذوق والجمال فبدلا من كون هذه الاله عبارة عن مجرد عصاتين عاديتين بدا فى نحتها على شكل أذرع او أرجل أو روؤوس سواء رؤوس أشخاص او طيور او حيوانات مختلفة .
وتعد المصفقات من اقدم الالات الموسيقية التى استخدمها الفنان المصرى القديم حيث شاع استخدمها فى المواكب الراقصة منذ عصر ما قبل الاسرات كما وجدت فى مقابر الاسرة الاولى مصفقات على شكل أذرع أدمية تنتهى بايد بشرية وذلك أشارة الى ان اليد هى الاصل فى التصفيق وكانت المصفقات تصنع من العاج او الخشب او الذهب وفى عصر الدولة القديمة انتشرت مناظر الرقص والعزف وكانت الفرق الموسيقية دائما مصحوبة بعازفين يحملون المصفقات لضبط الايقاع.

وكانت المصفقات من ضمن الالات الموسيقية المستخدمة فى الطقوس الخاصة بالمعبودة حتحور ربة الموسيقى وعلى ذلك نجد ان بعد المصفقات قد زينت براس هذه الربة بأذنى بقرة يعلوها ناووس.

_________________________________________________________________________________






متحف المجوهرات الملكية بالاسكندرية



متحف المجوهرات الملكية بالاسكندرية 




أنشئ هذا المتحف بناء على قرار رئيس الجمهورية رقم 173 لسنة 1986 القاضى بتخصيص وتحويل قصر 
الاميرة فاطمة حيدر فاضل وهى احد اميرات البيت المالك ليكون متحفا لعرض بعضا من المجوهرات اسرة محمد على ذلك حيث انه عند قيام ثورة 32 يوليو 1952 قامت الحكومة بتاميم ومصادرة مجوهرات وكنوز اسرة محمد على والتى ظلت حبيسة خزائن البنوك الخاصة فى البنك المصرى حتى عام 1986 وكانت عرضة فى تلك الفترة للتلاعب بل والسرقة فى بعض الاحيان الى ان صدر قرار مشار الية بتخصيص هذا القصر ليكون متحفا لتلك المجموعة التى تعتبر جزءا من تاريخنا القومى ولارتباطها بهذا التاريخ وبهذا تكون قد اتسعت رؤيتنا الثقافية والتراثية بصرف النظر عن بعض الحساسيات التى ارتبطت بهذه الاسرة خاصة فى بدايات الثورة ووضعت مجموعة من المجوهرات فى اطار متحفى رفيع يتيح للمصريين جميعا التعرف على جزء من تاريخهم المادى وما يصاحبة من دلالات تاريخية وسياسية.

وقد وقع الاختيار على قصر الاميرة فاطمة الزهراء بالاسكندرية لاعتبارات متعددة ياتى فى مقدمتها ان صاحبة القصر هى اميرة من تلك الاسرة وان القصر نفسة يعتبر تحفة تتناغم وتتناسب مع بقية التحف التى سوف تعرض بداخلة .

وصاحبة القصر هى الاميرة فاطمة الزهراء كريمة الامير حيدر فاضل نجل الامير مصطفى فاضل شقيق الخديوى اسماعيل واشتهرت الاميرة فاطمة باسم فاطمة حيدر وهو الاسم الذى اعتمدته هى لنفسها واصبح الحرفان الاولين منه HF  مدون على اماكن كثيرة من القصر.

شيد القصر فى عام 1919م على يد السيدة زينب كريمة على باشا فهمى ووالدة الاميرة فاطمة الزهراء وقد بنى القصر على طراز مبانى عصر النهضة الاوروبية من الناحية المعمارية فالمبنى فى حد ذاتة تحفة معمارية وفنية تبلغ مساحتة بالحديقة المحيطة به 4185 متر مربع وهو يتكون من جناحين:
الجناح الشرقى : عبارة عن قاعتين وصالة يتصدرها تمثال من البرونز يمثل صبى صغير يليه لوحة فنية من الزجاج المعشق بمنظر طبيعى.

الجناح الغربى: يتكون من طابقين الاول به اربع قاعات وصالة اما الطابق الثانى فيتكون هو الاخر من اربع قاعات وثلاثة حمامات كسيت بالقاشانى المزخرف بصور ادمية ورسوم نباتية.
ويربط بين جناحى القصر بهو داخلى رائع فى زخرفتة والتى هى عبارة عن لوحات فنية تمثل عشرة ابواب من الزجاج الملون عليها رسوم وقصص ومشاهد تاريخية اوروبية الطراز .

اعداد القصر للعرض المتحفى :

قد تطلب اعداد القصر وتحويلة الى متحف الى اجراءات كثيرة ياتى فى مقدمتها الحفاظ على القيمة الفنية للقصر وزخارفة وترميم ما تهدم منها بالاضافة الى تصميم فتارين العرض حيث تتناسب مع الطراز للقصر وقاعتة من جهة اخرى ومع ماسيعرض فيها من مجوهرات من ناحية اخرى ذلك مع وضع الهدف الامنى فى الاعتبار. كما كان من اللازم تسجيل قطع المجوهرات تسجيلا علميا دقيقا مزودا بصور من زوايا متعددة سواء عن طريق الصور الفوتوغرافية او الصور الميكروفيلمية.

واستخدمت فية لاول مرة فى مصر الاشعة الضوئية المتداخلة كذلك كان لابد من عمل الاحتياطات الامنية الخاصة بالتسجيل للوازن والابعاد الخاصة بالمجوهرات وقامت بذلك مصلحة دمغ الموازين كما تم تزويد المتحف باجهزة الانذار ضد السرقة او تاثر المعروضات بالاهتزاز او حتى اللمس. بالاضافة الى تزويد أبواب القصر وجميع المنافذ الرئيسية والفرعية باجهزة انذار حساسة مع وضع ستائر قوية من الصلب على شبابيك القصر وايضا روعى فى اشكالها ان تكون متناسبة ومتناغمة مع طراز القصر والعرض المتحفى له واخيرا زود المتحف باجهزة مراقبة تليفزيونية تقوم بتسجيل كل حركات الدخول والخروج من والى المتحف.

وقد تم تقسيم مقتنيات المتحف الى عشر مجموعات تعرض فى عشر قاعات تزينت سقوفها بلوحات فنية رائعة تعددت موضوعاتها وتضم كل قاعة التحف والمجوهرات الخاصة بحكام أسرة محمد على ..
مجموعة محمد على باشا الكبير موسس الاسرة العلوية ومن بينها علبة نشوق من الذهب المموه منقوش عليها اسم محمد على .

ساعات من الذهب وصور بالمينا الملونة للخديوى اسماعيل والخديوى توفيق.
مجموعة تحف ومجوهرات الملك فواد واهمها :
مقبض من الذهب مرصع بالماس
ميداليات ذهبية ونياشين عليها صورتة
تاج من البلاتين المرصع بالماس والبيرلانت لزوجتة الاميرة شويكار.

مجموعة المجوهرات الخاصة بالملكة ناظلى اهمها حلية من الذهب مرصعة بالماس.

مجموعة تحف ومجوهرات الملك فاروق وزوجتة الملكة فريدة منها:

شطرنج من الذهب المموه بالمينا والمرصع بالماس
صينية ذهبية عليها توقيع 110 من الباشاوات
عصا المرشالية من الابنوس والمذهب
طبق من العقيق مهدى من قصر روسيا

مجموعة الملكة صافيناز زوجة الملك فاروق ومن اهمها:
تاج الملكة وهو من البلاتين المرصع بالماس وتوكة من الماس والبيرلانت
دبابيس صدر من الذهب والبلاتين المرصع بالماس والبيرلانت والفلمنك

مجموعة الملكة ناريمان ومنها:

أوسمة وقلادات وميداليات تذكارية
مسطرين وقصعة من الذهب تستخدم عند وضع حجر الاساس للمشروعات 

مجموعة الاميرة فوزية احمد فواد وفائزة احمد فواد

مجموعات من الاساور والتوك ودبابيس الصدر
عقد من الذهب المرصع بالماس والبيرلانت واللؤلؤ خاص بالاميرة فائزة 

مجموعة الاميرات سميحة وقدرية حسين كامل وهى تشمل:
ساعات للجيب مرصعة بالذهب والماس والفلمنك واللؤلؤ والبيرلانت 

مجموعة الامراء يوسف كمال ومحمد على توفيق وتشمل الاوسمة والقلائد والنياشين.

واخيرا لقد زود المتحف ايضا بكل الخدمات الثقافية والسياحية التى تجعل منة منطقة جذب سياحى وثقافى على المستويين الوطنى والسياحى ....




المشاركات

الاسرة والمنزل فى مصر القديمة

   الاسرة فى مصر القديمة عادات وتقاليد الزواج والطلاق فى المجتمع المصرى القديم المنزل والاثاث المستخدم  فى مصر الفرعونية الطعام وعاداتة  ...

1982