Showing posts with label تاريخ. Show all posts
Showing posts with label تاريخ. Show all posts

Thursday, September 1, 2022

متحف الوادى الجديد



مــتــحـــف الـــوادى الــجـــديــد






نظرا لما تزخر به مدينة الوادى الجديد من اثار كثير منتشرة فى الوحات الدخلة والخارجة . وما كشفت عنه الحفاىر العلمية للبعثات المصرية والأجنبية العاملة فى تلك المناطق . حيث تم العثور على قطع أثرية نادرة . أضافت الكثير من المعلومات عن تلك المنطقة الهامة من صحراء مصر الغربية . 
حيث تم توزيع الآثار بين مخازن متفرقة من الوحات. وكان لابد من أقامة متحف لليصبح النافذة التاريخية والاثرية لما تحتويه تلك المنطقة باثار غنية مترامية بين الوحات الدخلة والخارجة.     
وقد أنشات هيىة الآثار المصرية متحف  الوادى الجديد بمدينة الخارجة ليكون منارة العلم والمعرفة ونشر الثقافه.
حيث اصبحت هناك حاجة ملحة لتجميع هذا التراث وترميمه وتسجيله بأحدث أساليب التسجيل العلمى ليضمة متحف الخارجة ,وان يعرض فية كل ما تــم كشفه من خلال الحفائر التــى أجريت فى المناطق المختلهة بالواحات ,وذلك لخلق للتمنية بالشعور القومــى بالانتماء والفخر بتاريخ مدينتهم بوسائل متعددة لأساليب العرض بتاريخ الوطن الأم لليكون ذلك كله فى تنظيم ثقافى يستفيد منها الصغار والكبار ويتفهموا عن طريقها تاريخ محافظتهم وتاريخ وطنهم الكبير مصـــر.
وقد أنشأت هية الأثار المصرية متحف الوادى الجديد بمدينة الخارجة ليكون منارة للعلم والمعرفة وتحقيقا للسياسة التى تؤمن بها لنشر الثقافة الأثرية عن طريق أنشاء سلسة من المتاحف بمحافظات مصر المختلفة تسرد تاريخها من خلال عرض المقتنيات والقطع الاثرية التى يضمها المتحف.
ويتكون متحف الوادى الجديد من ثلاثة طوابق يحيط به حديقة يضم الطابق الاول بهوا رئيسيا فى وسطه يفتح علية الطابقان الثانى والثالث ويتفرع منه قاغتان , أحداهما عن اليمين والأخرى اليسار , ويعرض البهو الرئيسى القطع الأثرية المتميـزة بــالمتحــف والــتى تتمثل فى مجموعة من الأقنعة الجصية الملونة والتوابيت التى ترجع الى العصر اليونانى الرومانى , وكذلك مجموعة من تماثيل أبو الهول بأشكالها المختلفة التقليدية والمجنحة وتمثال من الحجر لحورس على شكل صقر وفى أقصى يمين المدخل لهذا البهو أقيمت لوحة حجرية كبيرة لأحد حكام الواحة المدعو (خنتيك) وقد أزدانت بالصور والرسوم الملونة التى تجعل منها احدى روائع المعروضات لما تمثله من قيمة فنية وتاريخية كبيرة .
وفــــى أقصى اليسار لهذا المدخل أقيمت بوابة من الحجر للمدعو ( بيبى ايماو) وعلى جانبيها مسلتان .
ويــيســتمــرالعرض بعد ذلك طبقا للترتيب الـــتـــاريخى :
أثار العصر الفرعونى :
1- مجموعة من السكاكين و المكاشط من الرزان من عصر ما قبل الأسرات .
2- مجموعة من الأوانى المختلفة الشكل والطراز والحجم من المرمر من الدولة القديــمة. 
3- أوانى فخارية حمراء متمزة مسدودة الفوهة وهو طراز تميزت به أوانى الواحة الداخلة.
4- مجموعة من الأوانى الفخارية الصغيرة عليها رسوم نابتاية وهندسية ملونة .
5- مساند الرأس من المرمر والبريشيا. 
6- أدوات الكتابة ( لوحة الكتابة - أقلام- محابر).
7- لعب أطفال من الفخار تمثل بعض الحيوانات .
8- أجزاء من الوحات المعابد والمقابر .
9- مجموعة من الحلى والعقود والتمائم من الاحجار نصف كريمة 
10- مجموعات من الأوانى الفخارية الكبيرة المزينة بعناصر نباتية ملونة ذات طرز مختلفة.
11- أوانى مختلفة الأشكال والأحجام من البـــريــشــيــا .
12- لـــــوحـــات جدارية أهمها لوحة من عصر الدولة القديمة تمثل طراز الواحة صنعت من الملاط ذو اللون الأحمر الداكن.
13- تمثالان جالسان لرجل وزجته .




الـــعـــصـــر اليــونـــانـــى الــــرومــــانى :



1- مجموعة رائعة من الأقنعة وأجزاء من توابيت وقطع الماررتوناج .

2- مجموعة من التوابيت الخشبية مغطاة بالنقوش والصور الملونة.

3- مجموعة من التراكوتــا .

4- مجموعة من الأوستــراكا .

5-مجموعة من الأوانى الفخارية مختلفة الأشــكال والأحجام .

6-مجموعة من العقود من الأحجار نصف الكريمة والقاشانــى .

7-مجموعة من التماثيل الخشبية للمعبودات .

8-مجموعة فريدة من طائر (ألبا) من الخشب الملون.

9- مجموعة من الطيور الحنطة ( أنثى العقاب- الأيبس- الثور.......

10- ثماثيل حجرية للصقر حورس.

11- لوحات حجرية منقوشة اهمها لوحات عليها رسم بارز للاله أمون.

12- كتاب يضم لوحات من الخشب عليها كتابة قبطية.


الطابق الثانى 
يوجد به رواق يحيط به صحن المتحف وقاعتين على جانبية حيث تعرض مقتنيات من أثار العصر الأسلامى فى القاعة الاولى التى تقع فى الناحية الجنوبية, بينما عرضت أثار العصر القبطى وفى الرواق المحيط , وخصصت القاعة الشمالية بهذا الطابق للمقتنيات والتحف التى ترجع للعصر الحديث.

الاثار القبطية :

تتمثل أثار العصر القبطى فى مجموعات من الايقونا والمسارج والأخشاب وعناصر معمارية صغيرة ولوحات ملونة وأوانى وصلبان من البرونز والنحاس . وكذلك بعض الكتابات القبطية .

 الاثار الأسلامية:

أثار العصر الأسلامـــى فهـــى تــضم مجموعة من المشكاوات والأيات القرأنية المحفورة على الخشب والمكتوبة على الورق والرق وكذلك مجموعات من الخزف والأوانى وشبابيك القــلــل والأسلحة والأطباق.


مقتنيـــات الـــعصــر الـــحــديـــث :

يضــم هذا الجناح بعض القطع بالمجموعة الخاصة بالأمير محمد على ابن الخديو توفيق الذى قام بجمع التحف المختلفة من ممتلكات أفراد أسرتة ومن التحف التى كان يقتنيها أو التى كانت تستخدم فى الحياة اليومية داخل القصور من أدوات المائدة والصينى والفضيات وأنواع مختلفة من المنسوجات والمفروشات والعملات والنياشين الملكية والتحف والكريستال .
وتعتبر تلك المجموعة نموذجا بسيطا يوضح جانب من جوانب الحياة فى ذلك العصر .

الطابق الثالث :

يضم هذا الطابق مكتبة التى تضم أهم المؤلفات التى تغطى الموضوعات المختلفة وخاصة تلك التى تركز على ما يخص الوحات بمحافظة الوادى الجديد وتاريخها وأثارها .
كما يوجد عرض مكشوف لأهم النماذج والأثار فى المتاحف الرئيسية . وخصصت فى هذا الطابق قاعة للمحاضرات والأنشطة والفيديو تعرض فيها الأفلام التاريخية والثقافية خاصة ما يتناول منها تاريخ مصر وأثارها.


 يعتبر متحف الوادى الجديد بمدينة الخارجة من أهم المعالم السياحية بالمحافظة واضافة متميزة ألى جانب المناطق الأثرية والــتى تكون فى مجموعها منظومةثقافية رائـــعــــة .

Saturday, August 14, 2021

ماهى المتاحف ؟

 مــاهــو المتــحــف ؟



يعرف المتحف بأنه المكان الذى يجمع فيه روائع المنتجات الانسانية منذ فجر التاريخ وحتى الان سواء كانت هذه المنتجات فنية او حربية او حتى ما أنتجة الانسان لاستعمالة الشخصى فى حياتة اليومية.

ولعل من مهام المتحف الرئيسية ان يكون مزارا يقصدة الانسان بقصد المتعة والدراسة والبحث واكتشاف القيم الانسانية الممثلة فى ابداعات الانسان فى مختلف العصور .كما ان للمتحف دورا هاما من حيث ارساء جذور الشخصية وخلق أجيال مثقفة واعية بماضيها وما فيه من دلالات ابداعية وهو ايضا مؤسسة تعلمية للكبار والصغار.

وتعتبر المتاحف مؤسسات من شانها القيام بحفظ وتفسر المظاهر المادية لنشاط الجنس البشرى وبيئته الطبيعية فى حقبه زمنية .ونتيجة للتنوع الكبير لنشاطات البشر فانها يمكن ان تدخل فى اختصاص عد كبير من الهيئات والمؤسسات التى تهتم بوصفه وتحليله. وعلية فانه من الضرورى تقسيم هذه النشاطات الى مجموعات وفقا لنوعها وتاريخها . الا انه بالرغم من اختلاف المتاحف فى اصلها وفلسفتها ودورها الاجتماعى فانها لاتخضع الى تقسيم صارم فبعض المتاحف تكون موجهة للاطفال او لمؤسسات او لجامعات او لمدارس كما ان بعض المتاحف الاخرى يكون لها دور محدد لخدمة منطقة جغرافية معينة فى حين ان البعض الاخر تخصص فى عرض المجموعات الفنية والتاريخية او علمية.

واحيانا تقسم المتاحف وفقا لموردها المادى فمثلا هناك متاحف حكومية ومتاحف بلدية ومتاحف خاصة ويتبع ذلك التقسيم بصفة خاصة فى الاعمال الاحصائية الا ان هذا النوع من التقسيم لايوضح طبيعة المعروضات داخل المتحف فمثلا هناك متاحف تنفق عليها الدولة ومن ثم فانها تصنف على انها متاحف قومية الا انها يمكن ان تحتوى على معروضات عالمية مثل المتحف البريطانى ومتحف الهرميتاج ومتحف اللوفر ويمكن ان تحتوى تلك المتاحف القومية على مجموعات متخصصة مثل كثير من المتاحف القومية للاثار فى القارة الاروبية فى حين انها يمكن ان تكون لها روح محلية خاصة مثل: 

the Neighborhood - Anacostia -  Institution's  Smithsoninan Museum - 

فى وشنطن. ويمكن تفريق بين المتاحف العامة والمتاحف المتخصصة عن طريق طبيعة المعروضات داخل المتحف الامر الذى يساهم فى التعرف على الغرض او الهدف المرجو من انشائه.

ونحن بصدد بتتبع تاريخ المتاحف بدراسة وافيه . اولا من خلال الاشارة الى اصل كلمة .

Museume

ومشتقاتها ثم من خلال التعرض الى محاولات الاولى لتجميع الاشياء القديمة فى العصور القديمة والوسطى واخيرا من خلال القاء نظرة على تطور المتاحف العامة منذ عصر النهضة حتى الوقت الحالى. كما انه سيتم تقسيم المتاحف الى خمسة انواع رئيسية وهى متاحف عامة , متاحف التاريخ الطبيعى والعلوم الطبيعية, متاحف العلوم والتكنولوجيا, متاحف التاريخ , ومتاحف الفن ..



تاريخ ومراحل نشاة المتاحف

العصور القديمة 

دليل من القدم

هناك مفهومان متلازمان يمثلان الاساس لاى متحف وهما حفظ المقتنيات وتحليلها وهما يقعان فى نطاق ميل الانسان للتملك والتطلع فقدت وجدت مجموعة مقتنيات فى مقابر ترجع الى عصور ماقبل التاريخ بالاضافة الى انه يمكن تتبع محاولات الانسان لاستكشاف واقتناء بعض العناصر الماخوذة من الطبيعة فى كهوفة وادواته التى كان يستخدمها فى هذه الفترة . 

والوصول الى فكرة المتحف ظهرت بالفعل فى اوائل الالف الثانى ق.م. فى لارسا فى ميسوبيتاميا حيث صنعت نسخ من كتابات قديمة كى تستخدم فى المدارس. غير ان فكرة هذا المتحف قامت ايضا على فكرة تحليل المادة الاصلية حيث اكتشف بعض القطع الاثرية الخاصة بمدينة بابل القديمة والتى ترجع الى القرن السادس ق.م.  هذه القطع تؤكد أن كلا من الملكين البابليين نبو خادر يزار ونابونيدوس كانا يقومان بجمع القطع الاثرية .بالاضافة الى انه فى احد الحجرات بجوار احدى المدارس الدينية المكتشفة وجد ليس فقط مجموعة من القطع الاثرية بل ايضا لوحة تقوم بوصف كتابات ترجع الى القرن الواحد والعشرين ق.م. وقد فسرت هذه اللوحة على انها بطاقة متحفية هذا الاكتشاف قد يعنى ان انيجالدى نانا ابنة نابنيدوس الكاهنة التى كانت تدير المدرسة قد الحقت بها متحفا تعليميا صغيرا.



محاولات قديمة لتجميع القطع الاثرية:

ان التسجيلات التاريخية والاثرية لاتوضح عما اذا كانت المتاحف فى العصور القديمة قد اتخذت نفس الشكل المعروف اليوم ام لا, كما ان استخدام كلمة 

Museum

لاتوضح ايضا ذلك بالرغم من اصولها التاريخية. الا ان فكرة جمع الاشياء ذات قيمة دينية او سحرية او اقتصادية او جمالية او تاريخية كانت تقوم بها جماعات او افراد فالقرابين النذرية التى كانت توضع فى خزائن معابد الامبراطوريات اليونانية والرومانية كانت تتضمن اعمالا فنية او عناصر ماخوذة من الطبيعة, بالاضافة الى عناصر اخرى جلبت من اماكن بعيدة من انحاء الامبراطورية وكانت هذه الخزائن عادة ماتفتح للعامة فى مقابل اجر بسيط وكان مايسمى 

Greek Pinaotheke 

هو اقرب ما يكون لفكرة المتحف ومنة ما اقيم فى القرن الخامس ق.م. وعلى الاكروبوليس باثينا وكان يحتوى على رسومات تمجد الالهة كما كان الاهتمام بالفن له نفس المقدار فى روما فقد كان يقدم فى الاماكن العامة ولكن لم يكن هناك متحفا خاصا لهذا الغرض.




أسيا وافريقيا:


فى أسيا كان تقدير الماضى وشخصياتة وراء الرغبة فى تجميع القطع التاريخية ولقد بدات محاولات جمع هذه القطع على الاقل فى عهد اسرة شانج التى حكمت الصين فى منتصف القرن السادس عشر تقريبا الى منتصف القرن الحادى عشر ق.م., ثم تطورات الفكرة فى عهد اسرة شايين القرن الثالث ق.م., حيث يظهر ذلك فى مقبرة شايين امبراطور شيه هوانج بالقرب من سيان والتى كان يقوم بحراستها جيش من المحاربين المصنوعين من الفخار, ولقد حفظت هذه المجموعة مع مجموعة جنائزية أخرى فى المنطقة نفسها فى متحف تماثيل شايين ويعد قصر هوانج من الاماكن التى تحتوى على العديد من الاشياء والقطع الثمينة والنادرة.


ولقد استمر الاباطرة الصينيون الذين جاءوا بعد ذلك فى العمل على تطوير الفنون ويظهر ذلك فى الاعمال التصويرية المتقنة والخطوط اليدوية والاعمال المعدنية واعمال الزجاج والفخار . فعلى سبيل المثال ليس الحصر نجد ان الامبرطور ووتى الذى حكم من 140\141 الى 87\86 ق.م., قد أقام اكاديمية تضم اعمالا تصويرية وخطية جلبت من كل المقاطعات الصينية كما قام الامبراطور هسين تى بعمل معرض يحوى تصاويرا لوجوه وزرائه.


وفى اليابان أقيم معبد توداى فى نارا فى القرن الثامن ليضم تمثالا برونزيا ضخما لبوذا جالسا ولاتزال كنوز هذا المعبد ترى فى منطقة شوسو ان .


فى نفس الوقت تقريبا كانت التجمعات الاسلامية تقوم بعمل مجموعات من القطع التذكارية توضع فى مقابر شهداء المسلمين الاوائل هذا بالاضافة الى فكرة الوقف التى ابتكرها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بنفسه, حيث كانت الممتلكات الخاصة تكرس لصالح العامة او لاغراض دينية , كما نتج عنها ايضا تكوين مجموعات من اشياء قيمة.


وفى افريقيا الاستوائية, كان لفكرة جمع القطع الثمينة تاريخ طويل, حيث كانت توضع فى أماكن العبادة او تستخدم فى بعض الاحتفالات الدينية.


العصور الوسطى:

أوروبا:

فى أوروبا فى العصور الوسطى كانت المقتنيات والاشياء الثمينة هى أهم ما تزخر به المنازل الثرية والكنائس. وفى العادة كان هناك ارتباط وثيق بين الاثنين , فمثلا نجد ان كنوز ومقتنيات الامبراطور شارلمبين وزعت على عدد من الاماكن الدينية فى اوائل القرن التاسع . ومثل هذه الكنوز كان لها اهمية اقتصادية وكانت تستخدم فى تمويل الحروب او فى مصروفات خاصة بالدولة ولقد اتخذت بعض المقتنيات شكل أشيا تذكارية لكريستيندوم حيث نمت هذه التجارة بشكل كبير.وفى هذه الاوقات , كانت أغلب العلاقات البحرية لاوروبا مع بقية العالم تعتمد على موانى البحر المتوسط الشمالية فى لومبادرى وتوسكانى , الامر الذى ادى - مع اهمية روما الدينية- الى وجود علاقات قوية بين ايطاليا وبقية القارة الاوروبية. وهناك ايضا ادلة على عمليات نقل للقطع اثرية والاتجار فيها فى القرن الثانى عشر. فهناك تسجيل أن هنرى من بلواس أسقف ونشستر أحضر تماثيلا أثرية أثناء زيارتة لروما فى عام 1151 ثم ارسلها الى انجلترا فى رحلة استغرقت شهرا.

ولم تقتصر عمليات نقل القطع الاثرية على ايطاليا فقط بل كان هناك قطع اخرى تاتى الى الموانى الايطالية لتاخذ طريقها الى المجموعات الملكية فمثلا نجد انه فى القرن الثالث عشر تم نقل الخيول البرونزية من القسطنطينية الى بازيليكا سان ماركو فى فينيسيا.


نهضة ايطاليا:

انطلقت جدوة النهضة الاوربية من ايطاليا, والتى كان يوجد بها اول مجموعات من المقتنيات العظيمة ولقد ادى العودة الى الاهتمام بتراث ايطاليا القديم  وظهور عائلات تجارية جديدة الى انتاج اعمالا فنية على درجة عالية من الجودة . ومن اعظم هذه الاعمال مجموعة .

Cosimo de'Mici

الخاصة فى فلورنسا فى القرن الخامس عشر ولقد قام أحفاده بتطوير هذه المجموعة حتى أصبحت ملكا للولابة فى سنة 1743 كى يستطيع سكان توسكانى وكل الشعوب زيارتها. ومن اجل عرض بعض الاعمال التصويرة من تلك المجموعة تم تحويل الطابق العلوى من قصر Uffizi الذى كان مخصصا للمكاتب الى مكان للعرض وتم افتتاحة للجمهور فى عام 1582 كما تم ايضا افتتاح العديد من القصور التى تحوى الكثير من التحف العامة .


المجموعات الملكية:

لقد انتشرت فكرة المجموعات الملكية وتطورت فى أماكن أخرى من أوروبا . ففى القرن الخامس عشر كان الملك Matthis الاول ملك المجر يحتفظ بأعماله التصويرة فى Buda, كما كان يحتفظ بقطع اثرية رومانية فى قلعة Szombathely كما كان ملك النمسا Maximilian الاول يمتلك مجموعة تحف فى قلعتة بفيينا . وكانت تعرض نماذج لاشياء علمية وفنية فى "green vaults"  القباب الخضراء فى قصر Dresden الخاص بــــ Augustus of Saxony بينما كان الامير النمساوى Ferdinand يحتفظ ف قلعة Ambras بالقرب من Innsbruck بمجموعة مختلفة كانت تضم منتجات من العاج واعمال تصويرية صينية ومن المجموعات الاوروبية المتميزة ايضا مجموعة الامبراطور الرومانى رودلف الثانى فى Prague ومجموعة البرت الخامس دوك بفاريا الذى انشا فى الفترة من 1563 الى 1571 مجموعة المبانى لتحوى مجموعات من التحف خاصة به فى Munich  وكذلك مجموعة الملك البولندى Sigismund أغسطس الثانى كانت توجد فى قلعة Wawel.

كان الملوك فى تلك الفترة يشجعون الفنون. فكان رودلف الثانى يدعم المنجمين والكيميائيين والفنانين أيضا كما كان الملك Francis الاول فى فرنسا يقوم بدعوة الفنانين الفرنسيين والايطاليين المشهورين لاعادة بناء وزخرفة قصرة فى Fontain bleu حيث قام بوضع مجموعتة الفنية النادرة . وفى انجلترا وجه هنرى الثامن اهتمامه للموسيقى , ولذلك لم يكن يهتم بتكوين مجموعة من التحف . ولكنه قام فى عام 1533 بتعيين أثرى ملكى مهمتة تدوين ووصف الاثار الموجودة فى البلاد كانت هناك وظائف مماثلة اقامها الملك Gustav الثانى فى السويد .

وقام Charles الاول فى القرن السابع عشر بتكوين اول مجموعة ملكية ذات أهمية فى انجلترا والتى تم تفريقها بعد اعدامه فى 1649. وكان للملك Charles الثانى ايضا مجموعته الخاصة ولكنها فقدت فى حريق قصر Whitehall فى عام 1698. وفى بداية حكم Charles الثانى كان يتم عرض مجموعة من الاسلحة والدروع فى برج لندن Tower of London والذى أقيم من أجل العامة , ومثل هذه العروض كانت علامة واضحة على تطور فكرة متحف لعرض الاسلحة الملكة.

 ‏السبت, ‏24 ‏يونيو, ‏2017 05:40:10 ص

المجموعات الشخصية:‏



ولقد أدى استمرار الاهتمام بتاريخ الانسان والطبيعة فى القرن السادس عشر الى تكوين مجموعات ذات طابع خاص. ففى أيطاليا وحدها تم تسجيل أكثر من 250 مجموعة تمثل التاريخ الطبيعى فى هذا القرن متضمنة The hebarium الخاص بــ Luca Ghini فى Padua ومجموعة  Ulisse Aldrovandi  فى بولونيا. ومن المجموعات الاخرى التى تعبر عن التاريخ الطبيعى فى أوربا نجد مجموعة   Conrad Gesner ومجموعة Felix Platter و John Tradescants الاب والابن. ومن اهم المجموعات التاريخية مجموعة بورتريهات الرجال العظام التى قام  Paol Givovio بتجميعها فى Como , والمجموعة الاثرية الخاصة باسرة Grimani فى فينسيا ومجموعة المخطوطات المزخرفة التى قام بتجميعها السير Robert Cotton فى انجلترا. ولقد تم الحصول على العدديد من هذه المجموعات من الاديرة التى تم غلقها أثناء حركة الاصلاح الدينى - ومع مرور الوقت نقلت العديد من هذه المجموعات الى المتاحف . وكذلك كان الحال بالنسبة للمجموعات الخاصة بكل من Ferrante Impeato of Naples و Bernard Paludanus of Amesterdam  و Ole Worm of Copenhagen مثل هذه الانواع من المجموعات المختلفة من التحف والقطع الثمينة كان يطلق عليها فى القرن السادس عشر فى كلا من انجلترا وفرنسا اسم Cabinett T بمعنى خزانة او حجرة صغيرة بينما عرفت فى اللغة الالمانية باسم Kammer او Kabinett والتى تحمل نفس المعنى ولكن لمزيد من الدقة كانت تستخدم كلمتا Kunstkammer , و Rustkammer وكانت الكلمة الاولى تستخدم للاشارة الى مجموعة أعمال فنية , أما الثانية فكانت تشير الى مجموعة قطع اثرية. أما القطع الطبيعية فكان مكانها فى Wunderkammer او Naturalinkabintt وفى انجلترا كان المصطلح Gallery المأخوذ من الايطالى Galleria يشير الى المكان الذى تعرض به الاعمال التصويرية والنحتية .


وفى عام 1565 قام Samuel van Quicheberg بنشر كتابا عن طبيعة المجموعات الثمينة مؤكدا على انها تمثل تصنيف منظم لكل الاشياء فى هذا الكون. وتعكس رؤيته روح التنظيم والتحقق المنطقى الذى بدا يزدهر فى أوروبا. ولقد لعبت المجموعات المختلفة من المواد الطبيعية والفنيه دورا كبيرا فى هذه الحركة الفكرية , حيث يمكن رؤية ذلك فى الدراسات الاثرية التى جات فى كتاب niolas-Claude"Fabri de Pierse" فى مقاطعة Aix-en بفرنسا فى أوائل القرن السابع عشر, او فى تصنيف مملكة النبات والحيوان التى قام بها Linnaeus Carolus بعد ذلك بقرن . ولقد ساعد كتاب Casper F Neickel  الذى نشر فى عام 1727 تحت اسم Museographia فى عمليات التصنيف حيث انه اهتم بنوعية المجموعة ودراستها محاولا استنباط مجموعات مماثلة منها.


مجموعات الجمعيات:

من أهم مميزات هذه الفترة هو ظهور الجمعيات , والتى اقيم العديد منها لخلق جوا من المناقشات المشتركة والتجريب والتجميع. ولقد بدا بعضها فى أوائل القرن السادس عشر , ومن أمثلتها الجمعية الملكية Royal Society   فى لندن 1660 وأكادمية العلوم Academy of science فى باريس 1666 ومع نهايه القرن السابع عشر بدات تظهر جمعيات اخرى تهتم بمجالات متعددة , ومنها جمعية الدراسات الاثرية Society Antiquary فى لندن 1707 , كما ظهرت ايضا مثل هذه الجمعيات فى قرى المقاطعات وكانت هذه هى بداية حركة كبيرة أدت الى تطور المتحف بالمعنى المعروف فى وقتنا الحالى .    



----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- 


Thursday, June 15, 2017

متحف الفن الاسلامى بالقاهرة

من اعظم المتاحف العالمية لما يحتوية من مجموعة تحف اسلامية نادرة 





 متحف الفن الاسلامى بالقاهرة


يعتبر متحف الفن الاسلامى بالقاهرة من اعظم المتاحف العالمية لما يحتوية من مجموعة تحف اسلامية نادرة.
وضع اول حجر أساس لمتحف الفن الاسلامى فى عام 1880 عندما قامت الحكومة المصرية فى جمع التحف الفنية التى كانت توجد فى المساجد والمبانى الاثرية لكى يتم حفظها فى الايوان الشرقى لجامع الحاكم بامر الله ولكثرة التحف الاثرية بالمكان تم اعداد متحف صغير فى صحن المسجد لعرض هذه التحف ولهذا اطلق على هذه المتحف الصغير اسم دار الاثار العربية وقام المهندس هرتس بك باعداد اول دليل لمحتويته عام 1895.

ظلت المجموعة التى تم تجميعها فى هذا المتحف حتى بنى متحف جديد يحمل نفس التسمية أفتتح فى 28 ديسمبر عام 1903 فى المكان الحالى بميدان أحمد ماهر بباب الخلق شارع بورسعيد ( كان يسمى بشارع الخليج المصرى فيما قبل ) وكان الجزء الشرقى من المبنى يعرف بدار الاثار العربية اما جزءه الغربى فعرف باسم دار الكتب السلطانية وفى عام 1952 تغير اسمه الى (متحف الفن الاسلامى ) وذلك لاحتوائه على أثار من بلاد اسلامية أخرى غير عربية مثل ايران وتركيا .

وكان من الطبيعى أن تمثل التحف الفنية التى عثر عليها فى مصر والتى تعود الى العصر الاسلامى الجانب الاعظم من المعروضات هذا المتحف لدرجة انه يمكن اعتبار المتحف معهدا علميا متميزا يستطيع فية الدارس والزائر تتبع تطور المراحل الفنية التى مرت بها الحضارة الاسلامية خلال الدول المتعاقبة على حكم مصر خاصة وفى البلاد الاسلامية الاخرى عامة وذلك نظرا لما يحوية المتحف من مجموعات لا توجد لها نظير فى اى متحف اخر.

كما ساعدت الحفائر التى تمت فى مدينة الفسطاط على اثراء المتحف بالكثير من المقتنيات الجديدة من عصور مختلفة تمثل انواع من المصنوعات الخزفية والخشبية والمعدنية , واذا ما أضفنا الى ذلك ما تم أقتناءه عن طريق الشراء او ما أهدى الى المتحف فاننا نجد ان مقتنيات المتحف قد نمت نموا سريعا حتى اصبح من اغنى واروع المجموعات على مستوى العالم ونذكر على سبيل المثال ليس الحصر مجموعة المشكاوات المصنوعة من الزجاج المموه بالمينا و الخزف المصرى وشبابيك القلل والمصنوعات الخشبية ومجموعات النسيج والاحجار المنقوشة ومجموعات الخزف الايرانى والتركى .

وفى عام 1945 قام المتحف بشراء مجموعة التحف المعدنية الرائعة من المستر رالف هرارى وفى عام 1949 أضاف الى مقتنياتة من السجاجيد جانب كبير من مجموعة المرحوم الدكتور ابراهيم لكى يقفز عدد التحف المسجلة فى عام 1954 الى 60 الف قطعة وتحفة اثرية بعد ان كانت 7028 قطعة فقط عند افتتاح المتحف فى عام 1903
متحف الفن الاسلامى بالقاهرة
متــــحف الفـــن الأسلامــى



ويتكون مبنى المتحف فى بدايتة من طابق واحد يحوى 32 قاعة قسمت فيها المعروضات طبقا لاسلوبين مختلفين:

اولا روعى فية الطراز الفنى المتعدد للمعروضات كالاموى والعباسى والفاطمى والمملوكى والتركى والايرانى

اما الاسلوب الثانى فا قسمت فية القطع حسب المادة المصنوعة منها مع مراعاة التسلسل التاريخى فخصصت قاعات للتحف الخشبية واخرى للمعادن ومجموعة ثالثة للخزف وهكذا.

وعندما قامت هيئة الاثار بعملية التطوير فى المتحف فى الثمانينات اقتطع جزء من دار الكتب لكى يضاف طابق ثانى للمتحف خصص لعرض مجموعات النسيج والسجاد بعد ان كانت تعرض على جدران الدور الاول كما اعدت احدى قاعات لعرض القطع النادرة منها شاهد قبر يعود الى القرن الثالث الهجرى عثر علية فى أسوان ويعتبر أقدم أثر اسلامى فى مصر حتى الان .
 متحف الفن الاسلامى بالقاهرة


مقتنيات وبعض نماذج المتحف 

وهنا نستعرض نماذج من بعض مقتنيات المتحف والتى تبين التنوع والثراء الكبير فى الاثار والتحف الاسلامية .


أبريق بركة 

هذا ابريق صنع من النحاس يتكون من بدن ورقبة ضيقة من الوسط وتتسع من اعلى واسفل وله مقبض وصنبور والبدن ايضا يضيق من الوسط ويتسع كلما اتجهنا لاعلى او اسفل وله ثلاث ارجل قصيرة وهو خال تمام من الزخرفة من عبارة محفورة على جانبى مقبضه كتب نصها "بركة لصاحبة"

أبريق الناصر أحمد حمد 

أبريق من النحاس الاصفر المطعم بنقوش كتابية من الفضة بالخط النسخ تقول " عز لمولانا السلطان الناصر احمد بن السلطان

أبريق طبطق 

أبريق من النحاس الاصفر ايضا المطعم بالفضة والنحاس الاحمر تطوق رقبتة نقوش مكتوبة بالخط النسخ تسجل اسم الامير طبطق وجسم الابريق مزخرف بشريط اخر من نقوش اعرض من النقوش التى منقوشة على الرقبة مكتوب عليها بخط النسخ " برسم المقر الشرق العالى المولوى السيفى طبطق الملكى الاشرفى "

ابرايق محمد بن مروان 

وهو من اقدم التحف المعدنية الاسلامية

باب مسجد الحاكم بامر الله 

باب خشبى بمصراعين فى كل منهما سبعة حشوات وتعلو الباب زخارف باشكال نباتية ونقش مكتوب بالخط الكوفى منفذ بالنحت بارز يحمل اسم والقاب الخليفة الحاكم بامر الله .


باب مسجد الصالح طلائع 

يتكون باب مسجد الصالح طلائع من مصراعين كسى سطح الخارجى لكل منهما بكسوة من صفائح النحاس اما الباب الموجود الان بالمسجد هو نسخة مقلدة من الباب الاصلى ويعد هذا الباب نموذج الابواب المصفحة بمدينة القاهرة وزخارفة تشبة زخارف الابواب الفاطمية من حيث الانماط وطريقة الصناعة

تابوت الامام الحسين 

وهو تابوت من خشب الساج الهندى

حشوة خشبية باسم السلطان الظاهرة برقوق 

وهى حشوة خشبية منقوش عليها بالحفر البارز "عز لمولانا السلطان الملك الظاهر برقوق عز نصره"

دواة المنصور محمد

مقلمة مستطيلة من النحاس على صفحاتها الاربع كتابة نسخية مزدانه بزخارف نباتية.

دنانير الخلافة السنية

هى دنانير من الذهب ترجع الى المراحلة الولى لاستقلال صلاح الدين الايوبى بحكم مصر ولقد سكت هذه الدنانير بمناسبة ارجاع مصر لحظيرة الخلافة السنية وبظهورها اختفت العبارات الشيعية من الكتابة على العملة وحلت محلها عبارات تشير الى المذهب السنى وسجل على الدنانير مكان وتاريخ الضرب بالاسكندرية عام 570 ه 1174 م.

رنك رخامى على هيئة أسد

لوحة رخامية منقوشة بالحفر البارز على شكل اسد رابض تبرز مهارة الفنان فى النقش على الرخام رغم تمثيل الاسد بطريقة محورة عن الطبيعة وقد برع الفنان فى نقش العضلات والوجه ونجد على الاسد بقا الوان تدلنا على ان اللوحة كانت ملونة ويشير منظر الاسد هنا الى الشعار الخاص بالسلطان بيبرس البنقدارى حيث انه الرنك الخاص به .

 متحف الفن الاسلامى بالقاهرة


شمعدان السلطان قايتباى 


شمعدان من النحاس الاصفر يحمل اسم السلطان قايتباى مزخرف بشريط  مكتوب علية اسم السطان قايتباى مزخرف بشريط من نقوش مكتوبة بالخط النسخ واشكال نباتية وهندسية .

طاسة خضة للامير ايبك 

وعاء من النحاس الاحمر كان يستخدم لمعالجة الامراض ولقد شاع خلال العصور الوسطى استعمال هذا النوع من الاوانى التى نقشت عليها نصوص مقروءة واخرى غير مقروءة (طلاسم) أوتعويذات . وتفيد الكتابات المقروءة بانها تشفى من العديد من الامراض كالتسمم ولسعة الحية والعقرب والمغص والامراض النفسية وسائر العلل وتفيد ايضا بانها صنعت بامر من السلطان عز الدين ايبك الصالحى .وكانت طريقة استعمال طاسة الخضة ان يوضع بها ماء او تمر او حليب ثم تعرض أثناء الليل للندى حيث يلزم  ان توضع فى مكان مكشوف ثم يشرب منها المريض فى الصباح ويتكرر ذلك عدة مرات .


قطعة نسيج (شارة) خاصة بوظيفة السلحدار:

قطعة من نسيج خشن أصفر غليظ مثبت عليه نسيج اخر بخيوط تحدد خطوط الرسم الخارجية وهو اسود اللون وعلية رسم عبارة عن زوج من السيوف العريضة والتى تعرف باسم الصفائئح .ولكل من السيفين حمائل يتدلى منها مناديل. ومن المرجح ان يكون هذا ركنا خاصا بوظيفة السلحدار وهى وظيفة هامة فى العصر المملوكى تتعلق بالمسئولية عن بيت السلاح.

ورقة مخطوط :

ورقة انتزعت من مخطوط الالعاب الفروسية عليها منظر تصويرى عبارة عن رسم لثلاثة اشخاص اثنان منهما يمارسان لعبة التحطيب (المبارزة بالعصى ) وقد أمسك احدهما بعصا زميله . اما شخص ثالث فيقف خلفها ويقوم بارشادهما فهو فى الغالب المدرب الذى يدربهما . واسفل هذا المنظر نقش مكتوب بالخط النسخ المملوكى .



 متحف الفن الاسلامى بالقاهرة



                       _________________________________________________________



Tuesday, June 13, 2017

الاسرة والمنزل فى مصر القديمة


 

 الاسرة فى مصر القديمة
عادات وتقاليد الزواج والطلاق فى المجتمع المصرى القديم
المنزل والاثاث المستخدم  فى مصر الفرعونية
الطعام وعاداتة 


من خلال العديد من النصوص المصرية القديمة نستطيع أن نتعرف على مدى احترام المصرى القديم للزواج والحياة الاسرية المستقرة فقد نصح الحكيم بتاح حتب ابنة قائلا "اذا كنت عاقلا فاسس لنفسك بيتا" اما الحكيم أنى فيقول " اتخذ لنفسك زوجة وانت شاب لترزق منها بولد" كما تتجلى لنا مدى احترام الزوج لزوجتة وحب الزوجة لزوجها من خلال الاثار الباقية حيث نرى العديد من التماثيل التى تظهر الزوجة الى جانب زوجها تحيطة بذراعها فى لفتة ملئها الحب والحنان كما صورت الزوجة مع زوجها فى نقوش مقبرتة وهى ترافقة فى انشطة مختلفة فى حياتهما.
منظر من مقبرة سن -نفر بالاقصر يبين مظاهر الحب والود بين الزوج وزوجتة وهى تساعدة فى العمل اليومى

 ومما جاء فى برديات الحكماء نستطيع ان نتبين ان المصريين القدماء كانوا يبادرون الى الزواج فى سن مبكرة وهذا مايحدث الى الان فى الصعيد والقرى فى شمال مصرى وربما بمجرد البلوغ فكانت الفتايت تزوج فى سن مبكرة فى الثانية عشر او الرابعة عشر من عمرها اما الفتيان فكانوا عادة ما يتزوجون فى سن السادسة عشرة او الرابعة عشرة وان لم تكن هذه قاعدة عامة فى تلك الوقت المبكر من الحضارة المصرية القديمة . ولاتمام الزواج كان لابد من موافقة الاهل ولاسيما والد الفتاة وكان يفضل ان تكون الزوجة مختارة من الاقارب وعند موافقة الاهل يقوم الزوج بتقديم المهر وهدية العروس ثم يتم الزواج الا انه ليس لدينا مايوكد حتمية وجود عقد مكتوب بل انة من المحتمل ان عقود الزواج كانت تبرم احيانا بعد فترة من الزواج فقط لضمان حقوق الزوجة واولادها وايضا حقوقها المالية فى حالة الطلاق او وفاة الزوج .


سبق ان ذكرنا انه كان يفضل عند اختيار شريك الحياة ان يكون الزوجان من نفس العائلة كان يكونا أبناء عمومة او خلولة أما زواج المحارم فكان منبوذا فى ذلك الوقت وان لم يكن محرما فهناك أمثلة لاشخاص تزواجو من بناتهم او من بنات اخواتهم.
ولقد كثر الجدال حول قضية زواج الاخوة ويرجع السبب فى هذا الجدال بين العلماء المصريات الى انتشار هذا النوع من الزواج بين ابناء الاسرة المالكة لضمان نقاء الدم الملكى كما يرجع ايضا الى نعت الزوجة دائما بالاخت الحبيبة الا ان هذا اللقب كان دائما ما يطلق على الزوجة دليلا على شدة قربها من زوجها ووده لها ولم تصلنا امثلة اكيدة عن حدوث مثل هذا النوع من الزيجات طوال العصور الفرعونية غير انه كان يحدث بين اللليبيين الذين استوطنوا فى مصر فى عصور متاخرة .





ومن خلال الاثار والوثائق المصرية القديمة نجد ان تعدد الزوجات لم يكن منتشرا فى مصر القديمة وان وجدت امثلة علية ففى بعض الاحيان كان صاحب المقبرة يصور مع زوجتين ولكن لايعد ذلك دليلا قاطعا على انة جمع بينهما فى ان واحد ولا يمكننا فى هذا المجال ان ننفى قطعيا تعدد الزوجات اذ ةانه من المناظر النادرة ظهور شخص يدعى أوخ حتب فى مقبرتة فى مير اسيوط مع خمس زوجات فى وقت واحد بالاضافة على العديد من المحظيات وعلى هذا فانة يمكننا ان نقول ان المصرى القديم عرف تعدد الزوجات وان لم يكن منتشرا اذ ان الزواج كان يتطلب تبعات كثيرة يصعب معها الجمع بين اكثر من زوجة فى ان واحد فكان يستعاض عن ذلك بالمحظيات او الاماء وكان يعتبر الزواج بزوجة ثانية ضررا للزوجة الاولى ويجب تعويضها عنة .




وعرف المصرى القديم الطلاق ايضاء واكن من أشيع أسبابة الخيانة الزوجية وكان الزوج هو الذى يتخذ قرار الطلاق فهو الذى يطلق زوجتة ولم يمنع هذا من وجود حالات اعطى فيها الزوج زوجتة حق تطليق نفسها منة وكان هذا الحق يدون فى عقد الزواج  
وفى حالة الطلاق كانت الزوجة تحتفظ بمهرها المقدم وتحصل ايضاء على المؤخر بالاضافة الى تعويض مالى ومن مصادر عصر الاضمحلال الثانى نعرف ان الزوج كان يتنازل عن أملاكه لزوجتة ثم صار يتنازل لها عن النصف او الثلث الامر الذى جعل الطلاق امرا ليس بالسهل اما اذا كانت الزوجة هى صاحبة القرار فى الطلاق فكان يطلب منها رد نصف المهر لزوجها كما تتنازل عن نصيبها فى الاملاك المشتركة بينهما.

الابناء:

من خلال ما وصلنا من أثار المصريين القدماء نعرف أنهم اعدوا قوائم احصاء السكان فقد عثر على قوائم أحصاء من عصر  الدولة الوسطى دونت فيها أسما أفراد كل أسرة بما فى ذلك الاطفال ولاتوجد أدلة كثيرة على ان المصريين عرافو تسجيل المواليد الا ان ظاهر الامر يدل على ذلك وطوال فترة الحمل والرضاعة كانت الم ووليدها موضع الرعاية والاهتمام سواء من الاطباء او السحرة الذين يقمون بتحضير التعاويذ اللزمة بحماية الطفل و ابعاد الاضرار والارواح الشريرة وكذلك الامراض التى من الممكن ان تودى بحياتة وكان اسم المولولد يطلق علية ساعة الولادة وهو اسم يتركب من الكلمات التى تنطق بها الام لحظة الولادة بالاضافة الى ذلك كان الطفل يمنح اسما اخر من الاسماء الشائعة فى ذلك الوقت .


كرسى الولادة الفرعونى المتحف المصرى 



ووفقا لما جاء فى بردية أنى من عصر الدولة الحديثة وغيرها من المصادر نعرف ان فترة الرضاعة فى مصر القديمة كانت ثلاث سنوات سواء كانت الام هى التى تقوم بارضاع ابنها او يعهد بة الى مرضعة مأجورة وبعد انتها فترة الرضاعة يقوم الاباء بتربية الابناء حتى يشتد عودهم ويصبحوا قادرين على تكسب عيشهم وفتح بيت جديد ولم يكن هناك مايمنع كما فى عصرنا الحالى ان يساعد الاب ابنه فى تاسيس بيتة او دفع مهر العروس كما يقوم والد الفتاة بتجهيز متاع ابنتة.


 أما بالنسبة لتقسيم الميراث بين الابناء فلم يميز المصرى القديم بين الابن الاكبر وباقى ابنائة بل كان يوزع عليهم الميراث بالتساوى دون تفريق بين الذكور والاناث وفى ظروف معينة كان يحرم الاباء بعض ابنائهم من الميراث فى حالة العقوق مثلا.


المنزل والاثاث :

كان للمنزل أهمية كبيرة بالنسبة للمصرى القديم فهو المكان الذى يعيش فية بين اهلة مع زوجتة واولاده وما لدينا من بقايا اثرية يمكن ان بمدنا بفكرة جيدة عن المنزل فى مصر فى ذلك الوقت ولكن للاسف ليس لدينا منازل كاملة بحالة جيدة حيث انها كانت تبنى من الطوب اللبن مما كان يمنحهما تدفئة طبيعية فى فصل الشتاء وبرودة فى فصل الصيف .
وبطبيعة الحال اختلف المنزل ومساحتة تبعا لثراء صاحبة فمنازل العامة كانت تبنى متجاورة تفصل بينهما جدران تحفظ خصوصية كل منزل وكان المنزل يتكون من حجرات للاستقبال والضيافة وحجرات للنوم بالاضافة الى المطبخ الذى يودى الى قبو يحجب مدخلة حجر الموقد وكان دائما مايوجد سلم يودى الى سطح المنزل الذى كان يستخدم فى تخزين الغلال والقمح والاشياء الاخرى . كما يستخدم فى تربية الطيور والحيوانات المنزلية .

اما منازل الاثرياء فكانت دائما ما تبنى فى وسط ضيعة او حديقة كبيرة محاطة بسور ضخم وكانت الحديقة او الضيعة تضم انواعا مختلفة من الزهور والاشجار ويتوسطها حوض ماء مستطيل الشكل وكانت منازل الاثرياء تتكون احيانا من طابقين او اكثر وتلحق به حجرات الخدم ومخازن الغلال.
وعند عبور بوابة المنزل يدخل الفرد الى الضيعة ومنها يدخل الى حجرة الاستقبال وهى حجرة ذات اعمدة لاستقبال الضيوف اما اجتماع صاحب الدار بضيوفة فكان يتم فى حجرة الاستضافة وهى حجرة ذات اعمدة يرتفع سقفها عاليا لتبريد جو الغرفة ويفصل السقف عن الجدران نوافذ مرتفعة تسدها قضبان صغيرة تمنع دخول طيور المساء وكانت الاعمدة والجدران تزينها مناظر النباتات من وراق البردى وطيور المستنقعات وامام احد الجدران كانت تحفر ارضية بلاطية للتطهير تغرف منها المياة المعطرة لترش على ايدى وارجل الزائرين لتنعشهم .

أما عن أثاث هذه القاعة فكان يبنى بها دكة وتوزع فى ارجائها كراسى ذات مساند واخرى قابلة للطى وكانت الكراسى يوضى عليها مساند ووسائد مغطاة بالاقمشة الملونة او بجلود الحيوانات اما ارجلها فكانت تنحت على شكل ارجل الحيوانات او رؤوس البجع .ولاضاءة هذة القاعة استخدمت أنواع من الشمعدانات عليها كؤوس بها زيت يشعل بها فتيلا وكما عمل ايضا تبريد الغرفة عن طريق النوافذ وان يكون سقف الغرفة مرتفع ونجد المدفاة تثبت فى الارض للتدفئة فى فصل الشتاء وحول هذه القاعة توزع مكاتب الكتبة وموظفى الضيعة الذين كانو يحفظون مستنداتهم ومراسلاتهم فى صناديق خشبية مزينة .

 المرجع -نوبلكور- ص 267-266



وفى الجزء الخلفى من المنزل كانت تتوزع الحجرات الخاصة كحجرة نوم الوالدين وحجرات الابناء بالاضافة الى حجرات الجلوس وحجرة لعب الاطفال ومكن الحجرات الاساسية بالمنزل حجرة الاغتسال حيث يوجد بها مقعدان صغيران يجلس عليهما خادمان لسكب الماء على سيدهما عند الاستحمام اذ لم يكن المغطس قد استخدم بعد فى العصر الفرعونى ويلحق بالحمام قاعة المسح بالعطور والتى كانت تضم دككا حجرية تسترخى عليها صاحبة المنزل حيث تقوم الخادمات بتدليك ودهان جسدها بالعطور كما كن يقمن بوضع المساحيق وعمل تسريحات الشعر كما كانت توضع فى هذه الحجرة صناديق لحفظ أدوات الزينة وقوارير العطور المصنوعة من المرمر وهو حجر ذو ملمس بارد يناسب حفظ العطور اما اوانى الدهانات فكانت تاخذ أشكال زهور البردى واللوتس   وعناقيدالعنب وأشكال الحيونات المختلفة .


ومن الاشياء التى تعجب لها المؤراخ هيرودوت وجود مايعرف بدورات المياه داخل المنزل فنجده يقول ان المصريين يختلفون فى عاداتهم عن بقية الشعوب الاخرى فهم يتناولون طعامهم خارج مساكنهم بينما يقضون حاجتهم داخلها ومن هذه الجملة نعرف ام المصريين القدماء عرافو دورات المياة فى مساكنهم وكان ذلك منذ زمن الدولة القديمة حيث وجد فى مقبرة بروابو من عصر الاسرة الثانية سقارة مصطبة رقم 1302 وجد بها نماذج لمنازل ضمت مراحيضا عبارة عن حاجزين بينهما وعاء مملوء الى المنتصف بالرمال وكان دائما يحتل الجزء الجنوبى الشرقى من المنزل كما عثر على أثار مراحيض فى منازل اللاهون من عصر الدولة الوسطى كما وجدت فى تل العمارنة ومدينة هابو وكانت الجدران التى تغطى الحمامات بالحجر او بالخزف كما كان يوجد أسفلها خزانات ينساب اليها الماء الملوث.

وكان يمكن ان تلحق بالمنزل ملحقات أخرى تبعا لثراء صاحب الدار مثل مخازن الغلال والحظائر والاستبلات والمطابخ والمخابز والمجازر كما يمكن ان توجد ايضا ورش للغزل والتصنيع وحجرات للخدم.

وعرف نوع اخر من المنازل كان اكثر شيوعا فى المدن وهو المنزل الذى يتكون من عدة طوابق فكان الدور الاول بمثابة السلاملك وهو الجزء الخاص بصاحب المنزل حيث يستقبل ضيوفة أما الدور الثانى فاهو الحرملك أو الجزء الخاص من المنزل حيث يجلس صاحب المنزل مع زوجتة وابنائه وكان به حجرات النوم وحجرات الجلوس وكذلك حجرات الاطفال واخيرا كان هناك عادة طابق ثالث مخصص للخدم وعلى السطح كان يوجد المطبخ والافران وما الى ذلك من اغراض منزلية .

المرجع- غيلونجلى-ص -176-157

واخيرا الطعام عند المصرى القديم :

تكونت المائدة فى مصر القديمة من اصناف عدة من الحبوب والاسماك والخضروات والفاكهة وبالطبع لم تكن لتخلو من اللحوم الحمراء والطيور ولكن نظر لعدم وجود مراعى طبيعية كان من الصعب تربية الماشية الكبيرة وبالتالى ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء واصبحت قاصرة على الاغنياء ولم يكن العامة فى مقدورهم أكل اللحوم الا فى المناسبات.

كانت الحبوب من اكثر العناصر التى تكونت منها الماكولات المصرية حيث تنوعت استخدامتها وكثرت اطباقها كما ان معظم انواع الحبوب يمكن تخزينها لفترات  طويلة دون ان يصيبها العطب فالحبوب التى تزرع فى مصر مثل الفول والعدس والترمس والقمح كانت تخزن فى صوامع ثم تستخدم على مدار العام فى عمل الخبز والعجائن والفطائر المختلفة ويمكن القول ان عملية طحن الحبوب لعمل الدقيق كانت تجرى يوميا حسب الحاجة ففى البداية يتم دق الحبوب بمطرقة حتى يتم طحنة جيدا لكى يصبح دقيق وكانت العجائن الحامضة تستخدم كخميرة لعمل الخبز وكذلك الخمائر المختلفة من صناعة البيرة كانت تفى بنفس الغرض واحيانا كانت عجينة الخبز تطعم بالعسل والفواكه والمكسرات والزيوت .

ومن أهم أنواع الحبوب التى عرفها المصريون القمح والشعير والذرة الرفيعة وكذلك الفول والعدس والترمس واللوبيا.
وشكلت الخضروات والفاكهة جانبا كبيرا من غذاء المصريين حيث كان من السهل زراعة انواع كثيرة من الخضروات والفواكه بفضل الحرارة وتوافر المياة ولقد ضمت قائمة الخضروات الكرات والبصل والثوم والخيار والخس والكرنب والفجل والبقدونس والكرفس والشبت والكزبرة والقرع والزيتون والليمون وأصناف اخرى. واعتقد المصريون فى الفوائد الصحية للبصل والثوم ولذا نجد أنهما ادخلا بكثرة فى المكولات المختلفة وكان الكرنب يعتبر من المشهيات ولذلك كان يسلق ويؤكل قبل باقى الطعام اما الخضروات الخضراء او السلطات فكانت تقدم مخلوطة بالزيت والخل اما الفواكه فقد كانت أقل تنوعا من الخضروات واكثر الانواع انتشار كان التين والعنب والنبق والجميز والرومان والبطيخ والشمام والبلح وكان فى امكان الاثريا اكل الفوكه المستوردة مثل الجوز واللوز والبندق جوز الهند والخوخ والكريز والمشمش والصنوبر والخروب والكمثرى الا ان بعض هذه الفاكهة المستوردة أصبحت تزرع فى مصر مثل التفاح والخوخ.

وكما كان الحال بالنسبة للحبوب , فان الاسماك كانت أكثر الماكولات التى دخلت فى الطعام اليومى لعامة الشعب ولكنة كان مكروها بين بعض افراد الطبقات العليا كما انه كان محرما على الكهنة وكان محرم تقديمة ضمن القرابين الجنائزية حيث كان بعض انواع الاسماك كسمكة القرموط كانت محرمة وكانت الاسماك تسلق وتقة وتشوى كما كانت تجفف بوضعها فى الشمس حتى يمكن حفظها لفترة طويلة ..
كما سبق أن ذكرنا لم يكن العامة يأكلون اللحم  الا فى المناسبات نظرا لغلاء سعرة اما الاثريا فربما يأكلونة كل يوم فكان هناك لحوم الابقار والعجول والاغنام والماعز وكذلك الدواجن مثل البط والاوز .. وكانت اللحوم تسلق وتشوى وتملح وتجفف ايضاء 

اما العسل فكان يضاف للاطعمة المختلفة وكان عادة يستخدم كبديل للسكر وذلك باضافتة للخبز والفطائر لاضافة النكهة السكرية . كما دخل العسل فى العديد من الوصفات الطبية وذلك للاعتقاد فى فوائدة الصحية ودخل شمع العسل فى عملية التحنيط وتركيب الادوية.

_____________________________________________


انتظرونى فى التدوينة القادمة بعنوان الموسيقى والفنون فى مصر القديمة ...




الموسيقى فى العصور القديمة

القاء الضوء على الموسيقى فى مصر القديمة من حيث الادوات الموسيقية التى استخدمت فى العصور القديمة واشكال الرقصات التى عرفت فى تلك الفترة 


  • المووسيقى 

عرف المصرى القديم الموسيقى منذ أقدم العصور . والدليل على ذلك وجود العديد من المناظر المنقوشة على جدران المعابد والمقابر منذ عهد الدولة القديمة , والتى تظهر العازفين والراقصين وهم يقومون بالعزف للترويح عن صاحب المقبرة , او للمشاركة فى الاحتفالات الدينية كما تقتنى المتاحف المختلفة العديد من الالات الموسيقية التى استخدمها المصريون القدماء مثل العود والمزمار والدف وغيرها من الالات.

ولقد اعتبر المصرى القديم الموسيقى فنا مقدسا حيث كانت تعزف فى المعابد عند ترتيل الصلوات  وفى اثناء الاحتفالات الدينية كانت الفرق الموسيقية تصحبها الراقصات والمغنون ليقدموا سويا استعراضا فنيا يعبر عن المناسبة وكانت المعبودة حتحور هى ربة الموسيقى والرقص عند المصرى القديم وقد اعتبرت اله السيستروم او الصلالة من ضمن الادوات المستخدمة فى طقوس عبادتها حيث كان الاعتقاد ان هذه الربة تسعد لسماع عزف هذه الاله.

عرف المصريون القدماء العديد من الالات الموسيقية منها الات النفخ والوتريات والالات الايقاعية:

  • الات النفخ 

  • الناى 

وهو قصبة جوفاء من الغاب او الخشب مفتوحة الطرفين وفى جانبها عدة ثقوب وينفخ العازف فى احد طرفيها فتصوت فى جوفها ويقطع الصوت بوضع اصابع اليدين على الثقوب الجانبية لعزف النغمات المختلفة ويعد الناى من اقدم الالات الموسيقية التى عرفت فى مصر والتى استخدمت منذ بداية التاريخ المصرى حتى ظهرت بصورة متطورة فى عصر الدولة القديمة كما نجدها ممثلة على جدران المقابر فى سقارة .
ولقد عرف المصرى القديم نوعان من الناى 
نوع طويل يقرب طولة من قامة الرجل يستعملة العازف وهو واقف وهو نوع نادر لم يظهر كثيرا
اما النوع الثانى وهو اكثر شيوعا فيبلغ طوله مترا وعلى جانبة ثقوب تتراوح عددها بين الاثنين والستة ثقوب تقع بعيدة عن الجهة التى ينفخ فيها العازف الذى يكون دائما فى وضع الجلوس اثناء العزف .


  • المزمار المزدوج (الارغول)

وكان دائما ما يستخدم فى الفرق الموسيقية وهو عبارة عن قصبة من الخشب ذات البوق يستخدم للنفخ عن طريق الفم تستعمل دائما مزدوجة بمعنى انه عبارة عن مزمارين ببوق مشترك يتقابلان فى جهة الفم ثم يتباعدان تدريجيا وكان فى كل قصبة من قصبتى المزمار اربعة ثقوب كما يتضح لنا من مزمار نادر محفوظ فى متحف برلين ولاتزل هذه الالة تستخدم فى الريف المصرى حتى يومنا هذا .

وطبقا للمناظر الممثلة على جدران المقابر فان الناى كان اكثر شيوعا من المزمار فى عصر الدولة القديمة اما فى عصر الدولة الحديثة فان الناى فقد كثيرا من اهميتة وانتقل استخدامه الى الطبقة الدنيا من المجتمع فى تلك الحقبة بينما صعد المزمار المزدوج ليحل محله.
وعلى عكس الناى الذى يتسم صوتة بالهدوء واللين فان صوت المزمار المزدوج حاد جدا حيث انه طويل ورفيع اذ يترواح طوله بين 5 و 7 سم اما عدد ثقوبة فتترواح بين الثلاثة والثمانية .


  • الالات الوترية 

  • الهارب:

أول ما نشات هذه الاله كانت عبارة عن عصا قابلة للالتواء ينزع غلافها من الوسط ويظل مثبتا فيها من الجانبين حيث يستعمل كوتر . ثم بدا الفنان بعد ذلك يركب وترا اخر ثم حاول ايجاد طريقة لتقوية الصوت فقام بوضع الوتر على صتدوق مصوت من الخشب وفى تطور اخر لهذه الالة تم زيادة عدد الاوتار التى اصبحت تثبت فى أوتاد تشبة المفاتيح فى الالات الوترية الحديثة .

وقدم انواع الهارب هو الهارب الكبير الذى يبلغ طوله قامة الانسان تقريبا وكانت أوتاره تصنع عادة من ليف النخيل وبلغ عدد اوتار الهارب فى الدولتين القديمة والوسطى أربعة أو خمسة أوتار فقط ثم زاد عددها الى اربعة عشر وترا بل والى تسعة عشر وترا فى عصر الدولة الحديثة.

  • القيثارة الصغيرة (الكنارة )

هى اله وترية مصنوعة من الخشب تشد أوتارها بموازاة الصندوق المصوت وقد ظهرت لاول مرة فى عصر الدولة الوسطى وكان عدد أوتارها خمسة او ستة اوتار ثم وصلت الى ثلاثة عشر وترا فى عصر الدولة الحديثة .

  • العود 

عرف المصريون القدماء نوعين من اله العود:
العود ذو الرقبة القصيرة وهو يشبة الى حد كبير العود المستخدم حاليا فى مصر وهو يتكون من صندوق مصوت رقيق الجدران ذو شكل بيضاوى ورقبة هذا العود عبارة عن قضيب مستدير من الخشب يخترق الصندوق المصوت من الداخل وتثبت فية الاوتار وقد أستخدمت ريشة من الخشب للعزف وكانت تعلق فى العود بحبل .

العود ذو الرقبة الطويلة : وهو رقبتة طويلة عليها علامات تبين مواضع العزف على الاوتار التى كان يتراوح عددها بين الوترين والاربعة اوتار.

  • الالات الايقاعية :

استخدم المصريون القدماء العديد من الات حفظ الايقاع ولعل اقدم الوسائل حفظ الايقاع هى التصفيق كما ظهر فى المناظر الماخوذة من المقبرة "ننخفتكا" بسقارة والمحفوظ حاليا فى المتحف المصرى بالقاهرة . ولقد وجدت العديد من الالات الايقاعية التى استخدمها المصريون القدماء ومنها المصفقات والاجراس والطبول.


  • المصفقات 

ومنها القضبان المصفقة والاذرع والارجل وكذلك الرؤوس ففى حالة القضبان نجد انها عبارة عن عصاتين رفيعتين من الخشب يصفق بها العازف لضبط الايقاع ونظرا لحب الفنان المصرى للذوق والجمال فبدلا من كون هذه الاله عبارة عن مجرد عصاتين عاديتين بدا فى نحتها على شكل أذرع او أرجل أو روؤوس سواء رؤوس أشخاص او طيور او حيوانات مختلفة .
وتعد المصفقات من اقدم الالات الموسيقية التى استخدمها الفنان المصرى القديم حيث شاع استخدمها فى المواكب الراقصة منذ عصر ما قبل الاسرات كما وجدت فى مقابر الاسرة الاولى مصفقات على شكل أذرع أدمية تنتهى بايد بشرية وذلك أشارة الى ان اليد هى الاصل فى التصفيق وكانت المصفقات تصنع من العاج او الخشب او الذهب وفى عصر الدولة القديمة انتشرت مناظر الرقص والعزف وكانت الفرق الموسيقية دائما مصحوبة بعازفين يحملون المصفقات لضبط الايقاع.

وكانت المصفقات من ضمن الالات الموسيقية المستخدمة فى الطقوس الخاصة بالمعبودة حتحور ربة الموسيقى وعلى ذلك نجد ان بعد المصفقات قد زينت براس هذه الربة بأذنى بقرة يعلوها ناووس.

_________________________________________________________________________________






المشاركات

الاسرة والمنزل فى مصر القديمة

   الاسرة فى مصر القديمة عادات وتقاليد الزواج والطلاق فى المجتمع المصرى القديم المنزل والاثاث المستخدم  فى مصر الفرعونية الطعام وعاداتة  ...

1982