Tuesday, June 13, 2017

الاسرة والمنزل فى مصر القديمة


 

 الاسرة فى مصر القديمة
عادات وتقاليد الزواج والطلاق فى المجتمع المصرى القديم
المنزل والاثاث المستخدم  فى مصر الفرعونية
الطعام وعاداتة 


من خلال العديد من النصوص المصرية القديمة نستطيع أن نتعرف على مدى احترام المصرى القديم للزواج والحياة الاسرية المستقرة فقد نصح الحكيم بتاح حتب ابنة قائلا "اذا كنت عاقلا فاسس لنفسك بيتا" اما الحكيم أنى فيقول " اتخذ لنفسك زوجة وانت شاب لترزق منها بولد" كما تتجلى لنا مدى احترام الزوج لزوجتة وحب الزوجة لزوجها من خلال الاثار الباقية حيث نرى العديد من التماثيل التى تظهر الزوجة الى جانب زوجها تحيطة بذراعها فى لفتة ملئها الحب والحنان كما صورت الزوجة مع زوجها فى نقوش مقبرتة وهى ترافقة فى انشطة مختلفة فى حياتهما.
منظر من مقبرة سن -نفر بالاقصر يبين مظاهر الحب والود بين الزوج وزوجتة وهى تساعدة فى العمل اليومى

 ومما جاء فى برديات الحكماء نستطيع ان نتبين ان المصريين القدماء كانوا يبادرون الى الزواج فى سن مبكرة وهذا مايحدث الى الان فى الصعيد والقرى فى شمال مصرى وربما بمجرد البلوغ فكانت الفتايت تزوج فى سن مبكرة فى الثانية عشر او الرابعة عشر من عمرها اما الفتيان فكانوا عادة ما يتزوجون فى سن السادسة عشرة او الرابعة عشرة وان لم تكن هذه قاعدة عامة فى تلك الوقت المبكر من الحضارة المصرية القديمة . ولاتمام الزواج كان لابد من موافقة الاهل ولاسيما والد الفتاة وكان يفضل ان تكون الزوجة مختارة من الاقارب وعند موافقة الاهل يقوم الزوج بتقديم المهر وهدية العروس ثم يتم الزواج الا انه ليس لدينا مايوكد حتمية وجود عقد مكتوب بل انة من المحتمل ان عقود الزواج كانت تبرم احيانا بعد فترة من الزواج فقط لضمان حقوق الزوجة واولادها وايضا حقوقها المالية فى حالة الطلاق او وفاة الزوج .


سبق ان ذكرنا انه كان يفضل عند اختيار شريك الحياة ان يكون الزوجان من نفس العائلة كان يكونا أبناء عمومة او خلولة أما زواج المحارم فكان منبوذا فى ذلك الوقت وان لم يكن محرما فهناك أمثلة لاشخاص تزواجو من بناتهم او من بنات اخواتهم.
ولقد كثر الجدال حول قضية زواج الاخوة ويرجع السبب فى هذا الجدال بين العلماء المصريات الى انتشار هذا النوع من الزواج بين ابناء الاسرة المالكة لضمان نقاء الدم الملكى كما يرجع ايضا الى نعت الزوجة دائما بالاخت الحبيبة الا ان هذا اللقب كان دائما ما يطلق على الزوجة دليلا على شدة قربها من زوجها ووده لها ولم تصلنا امثلة اكيدة عن حدوث مثل هذا النوع من الزيجات طوال العصور الفرعونية غير انه كان يحدث بين اللليبيين الذين استوطنوا فى مصر فى عصور متاخرة .





ومن خلال الاثار والوثائق المصرية القديمة نجد ان تعدد الزوجات لم يكن منتشرا فى مصر القديمة وان وجدت امثلة علية ففى بعض الاحيان كان صاحب المقبرة يصور مع زوجتين ولكن لايعد ذلك دليلا قاطعا على انة جمع بينهما فى ان واحد ولا يمكننا فى هذا المجال ان ننفى قطعيا تعدد الزوجات اذ ةانه من المناظر النادرة ظهور شخص يدعى أوخ حتب فى مقبرتة فى مير اسيوط مع خمس زوجات فى وقت واحد بالاضافة على العديد من المحظيات وعلى هذا فانة يمكننا ان نقول ان المصرى القديم عرف تعدد الزوجات وان لم يكن منتشرا اذ ان الزواج كان يتطلب تبعات كثيرة يصعب معها الجمع بين اكثر من زوجة فى ان واحد فكان يستعاض عن ذلك بالمحظيات او الاماء وكان يعتبر الزواج بزوجة ثانية ضررا للزوجة الاولى ويجب تعويضها عنة .




وعرف المصرى القديم الطلاق ايضاء واكن من أشيع أسبابة الخيانة الزوجية وكان الزوج هو الذى يتخذ قرار الطلاق فهو الذى يطلق زوجتة ولم يمنع هذا من وجود حالات اعطى فيها الزوج زوجتة حق تطليق نفسها منة وكان هذا الحق يدون فى عقد الزواج  
وفى حالة الطلاق كانت الزوجة تحتفظ بمهرها المقدم وتحصل ايضاء على المؤخر بالاضافة الى تعويض مالى ومن مصادر عصر الاضمحلال الثانى نعرف ان الزوج كان يتنازل عن أملاكه لزوجتة ثم صار يتنازل لها عن النصف او الثلث الامر الذى جعل الطلاق امرا ليس بالسهل اما اذا كانت الزوجة هى صاحبة القرار فى الطلاق فكان يطلب منها رد نصف المهر لزوجها كما تتنازل عن نصيبها فى الاملاك المشتركة بينهما.

الابناء:

من خلال ما وصلنا من أثار المصريين القدماء نعرف أنهم اعدوا قوائم احصاء السكان فقد عثر على قوائم أحصاء من عصر  الدولة الوسطى دونت فيها أسما أفراد كل أسرة بما فى ذلك الاطفال ولاتوجد أدلة كثيرة على ان المصريين عرافو تسجيل المواليد الا ان ظاهر الامر يدل على ذلك وطوال فترة الحمل والرضاعة كانت الم ووليدها موضع الرعاية والاهتمام سواء من الاطباء او السحرة الذين يقمون بتحضير التعاويذ اللزمة بحماية الطفل و ابعاد الاضرار والارواح الشريرة وكذلك الامراض التى من الممكن ان تودى بحياتة وكان اسم المولولد يطلق علية ساعة الولادة وهو اسم يتركب من الكلمات التى تنطق بها الام لحظة الولادة بالاضافة الى ذلك كان الطفل يمنح اسما اخر من الاسماء الشائعة فى ذلك الوقت .


كرسى الولادة الفرعونى المتحف المصرى 



ووفقا لما جاء فى بردية أنى من عصر الدولة الحديثة وغيرها من المصادر نعرف ان فترة الرضاعة فى مصر القديمة كانت ثلاث سنوات سواء كانت الام هى التى تقوم بارضاع ابنها او يعهد بة الى مرضعة مأجورة وبعد انتها فترة الرضاعة يقوم الاباء بتربية الابناء حتى يشتد عودهم ويصبحوا قادرين على تكسب عيشهم وفتح بيت جديد ولم يكن هناك مايمنع كما فى عصرنا الحالى ان يساعد الاب ابنه فى تاسيس بيتة او دفع مهر العروس كما يقوم والد الفتاة بتجهيز متاع ابنتة.


 أما بالنسبة لتقسيم الميراث بين الابناء فلم يميز المصرى القديم بين الابن الاكبر وباقى ابنائة بل كان يوزع عليهم الميراث بالتساوى دون تفريق بين الذكور والاناث وفى ظروف معينة كان يحرم الاباء بعض ابنائهم من الميراث فى حالة العقوق مثلا.


المنزل والاثاث :

كان للمنزل أهمية كبيرة بالنسبة للمصرى القديم فهو المكان الذى يعيش فية بين اهلة مع زوجتة واولاده وما لدينا من بقايا اثرية يمكن ان بمدنا بفكرة جيدة عن المنزل فى مصر فى ذلك الوقت ولكن للاسف ليس لدينا منازل كاملة بحالة جيدة حيث انها كانت تبنى من الطوب اللبن مما كان يمنحهما تدفئة طبيعية فى فصل الشتاء وبرودة فى فصل الصيف .
وبطبيعة الحال اختلف المنزل ومساحتة تبعا لثراء صاحبة فمنازل العامة كانت تبنى متجاورة تفصل بينهما جدران تحفظ خصوصية كل منزل وكان المنزل يتكون من حجرات للاستقبال والضيافة وحجرات للنوم بالاضافة الى المطبخ الذى يودى الى قبو يحجب مدخلة حجر الموقد وكان دائما مايوجد سلم يودى الى سطح المنزل الذى كان يستخدم فى تخزين الغلال والقمح والاشياء الاخرى . كما يستخدم فى تربية الطيور والحيوانات المنزلية .

اما منازل الاثرياء فكانت دائما ما تبنى فى وسط ضيعة او حديقة كبيرة محاطة بسور ضخم وكانت الحديقة او الضيعة تضم انواعا مختلفة من الزهور والاشجار ويتوسطها حوض ماء مستطيل الشكل وكانت منازل الاثرياء تتكون احيانا من طابقين او اكثر وتلحق به حجرات الخدم ومخازن الغلال.
وعند عبور بوابة المنزل يدخل الفرد الى الضيعة ومنها يدخل الى حجرة الاستقبال وهى حجرة ذات اعمدة لاستقبال الضيوف اما اجتماع صاحب الدار بضيوفة فكان يتم فى حجرة الاستضافة وهى حجرة ذات اعمدة يرتفع سقفها عاليا لتبريد جو الغرفة ويفصل السقف عن الجدران نوافذ مرتفعة تسدها قضبان صغيرة تمنع دخول طيور المساء وكانت الاعمدة والجدران تزينها مناظر النباتات من وراق البردى وطيور المستنقعات وامام احد الجدران كانت تحفر ارضية بلاطية للتطهير تغرف منها المياة المعطرة لترش على ايدى وارجل الزائرين لتنعشهم .

أما عن أثاث هذه القاعة فكان يبنى بها دكة وتوزع فى ارجائها كراسى ذات مساند واخرى قابلة للطى وكانت الكراسى يوضى عليها مساند ووسائد مغطاة بالاقمشة الملونة او بجلود الحيوانات اما ارجلها فكانت تنحت على شكل ارجل الحيوانات او رؤوس البجع .ولاضاءة هذة القاعة استخدمت أنواع من الشمعدانات عليها كؤوس بها زيت يشعل بها فتيلا وكما عمل ايضا تبريد الغرفة عن طريق النوافذ وان يكون سقف الغرفة مرتفع ونجد المدفاة تثبت فى الارض للتدفئة فى فصل الشتاء وحول هذه القاعة توزع مكاتب الكتبة وموظفى الضيعة الذين كانو يحفظون مستنداتهم ومراسلاتهم فى صناديق خشبية مزينة .

 المرجع -نوبلكور- ص 267-266



وفى الجزء الخلفى من المنزل كانت تتوزع الحجرات الخاصة كحجرة نوم الوالدين وحجرات الابناء بالاضافة الى حجرات الجلوس وحجرة لعب الاطفال ومكن الحجرات الاساسية بالمنزل حجرة الاغتسال حيث يوجد بها مقعدان صغيران يجلس عليهما خادمان لسكب الماء على سيدهما عند الاستحمام اذ لم يكن المغطس قد استخدم بعد فى العصر الفرعونى ويلحق بالحمام قاعة المسح بالعطور والتى كانت تضم دككا حجرية تسترخى عليها صاحبة المنزل حيث تقوم الخادمات بتدليك ودهان جسدها بالعطور كما كن يقمن بوضع المساحيق وعمل تسريحات الشعر كما كانت توضع فى هذه الحجرة صناديق لحفظ أدوات الزينة وقوارير العطور المصنوعة من المرمر وهو حجر ذو ملمس بارد يناسب حفظ العطور اما اوانى الدهانات فكانت تاخذ أشكال زهور البردى واللوتس   وعناقيدالعنب وأشكال الحيونات المختلفة .


ومن الاشياء التى تعجب لها المؤراخ هيرودوت وجود مايعرف بدورات المياه داخل المنزل فنجده يقول ان المصريين يختلفون فى عاداتهم عن بقية الشعوب الاخرى فهم يتناولون طعامهم خارج مساكنهم بينما يقضون حاجتهم داخلها ومن هذه الجملة نعرف ام المصريين القدماء عرافو دورات المياة فى مساكنهم وكان ذلك منذ زمن الدولة القديمة حيث وجد فى مقبرة بروابو من عصر الاسرة الثانية سقارة مصطبة رقم 1302 وجد بها نماذج لمنازل ضمت مراحيضا عبارة عن حاجزين بينهما وعاء مملوء الى المنتصف بالرمال وكان دائما يحتل الجزء الجنوبى الشرقى من المنزل كما عثر على أثار مراحيض فى منازل اللاهون من عصر الدولة الوسطى كما وجدت فى تل العمارنة ومدينة هابو وكانت الجدران التى تغطى الحمامات بالحجر او بالخزف كما كان يوجد أسفلها خزانات ينساب اليها الماء الملوث.

وكان يمكن ان تلحق بالمنزل ملحقات أخرى تبعا لثراء صاحب الدار مثل مخازن الغلال والحظائر والاستبلات والمطابخ والمخابز والمجازر كما يمكن ان توجد ايضا ورش للغزل والتصنيع وحجرات للخدم.

وعرف نوع اخر من المنازل كان اكثر شيوعا فى المدن وهو المنزل الذى يتكون من عدة طوابق فكان الدور الاول بمثابة السلاملك وهو الجزء الخاص بصاحب المنزل حيث يستقبل ضيوفة أما الدور الثانى فاهو الحرملك أو الجزء الخاص من المنزل حيث يجلس صاحب المنزل مع زوجتة وابنائه وكان به حجرات النوم وحجرات الجلوس وكذلك حجرات الاطفال واخيرا كان هناك عادة طابق ثالث مخصص للخدم وعلى السطح كان يوجد المطبخ والافران وما الى ذلك من اغراض منزلية .

المرجع- غيلونجلى-ص -176-157

واخيرا الطعام عند المصرى القديم :

تكونت المائدة فى مصر القديمة من اصناف عدة من الحبوب والاسماك والخضروات والفاكهة وبالطبع لم تكن لتخلو من اللحوم الحمراء والطيور ولكن نظر لعدم وجود مراعى طبيعية كان من الصعب تربية الماشية الكبيرة وبالتالى ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء واصبحت قاصرة على الاغنياء ولم يكن العامة فى مقدورهم أكل اللحوم الا فى المناسبات.

كانت الحبوب من اكثر العناصر التى تكونت منها الماكولات المصرية حيث تنوعت استخدامتها وكثرت اطباقها كما ان معظم انواع الحبوب يمكن تخزينها لفترات  طويلة دون ان يصيبها العطب فالحبوب التى تزرع فى مصر مثل الفول والعدس والترمس والقمح كانت تخزن فى صوامع ثم تستخدم على مدار العام فى عمل الخبز والعجائن والفطائر المختلفة ويمكن القول ان عملية طحن الحبوب لعمل الدقيق كانت تجرى يوميا حسب الحاجة ففى البداية يتم دق الحبوب بمطرقة حتى يتم طحنة جيدا لكى يصبح دقيق وكانت العجائن الحامضة تستخدم كخميرة لعمل الخبز وكذلك الخمائر المختلفة من صناعة البيرة كانت تفى بنفس الغرض واحيانا كانت عجينة الخبز تطعم بالعسل والفواكه والمكسرات والزيوت .

ومن أهم أنواع الحبوب التى عرفها المصريون القمح والشعير والذرة الرفيعة وكذلك الفول والعدس والترمس واللوبيا.
وشكلت الخضروات والفاكهة جانبا كبيرا من غذاء المصريين حيث كان من السهل زراعة انواع كثيرة من الخضروات والفواكه بفضل الحرارة وتوافر المياة ولقد ضمت قائمة الخضروات الكرات والبصل والثوم والخيار والخس والكرنب والفجل والبقدونس والكرفس والشبت والكزبرة والقرع والزيتون والليمون وأصناف اخرى. واعتقد المصريون فى الفوائد الصحية للبصل والثوم ولذا نجد أنهما ادخلا بكثرة فى المكولات المختلفة وكان الكرنب يعتبر من المشهيات ولذلك كان يسلق ويؤكل قبل باقى الطعام اما الخضروات الخضراء او السلطات فكانت تقدم مخلوطة بالزيت والخل اما الفواكه فقد كانت أقل تنوعا من الخضروات واكثر الانواع انتشار كان التين والعنب والنبق والجميز والرومان والبطيخ والشمام والبلح وكان فى امكان الاثريا اكل الفوكه المستوردة مثل الجوز واللوز والبندق جوز الهند والخوخ والكريز والمشمش والصنوبر والخروب والكمثرى الا ان بعض هذه الفاكهة المستوردة أصبحت تزرع فى مصر مثل التفاح والخوخ.

وكما كان الحال بالنسبة للحبوب , فان الاسماك كانت أكثر الماكولات التى دخلت فى الطعام اليومى لعامة الشعب ولكنة كان مكروها بين بعض افراد الطبقات العليا كما انه كان محرما على الكهنة وكان محرم تقديمة ضمن القرابين الجنائزية حيث كان بعض انواع الاسماك كسمكة القرموط كانت محرمة وكانت الاسماك تسلق وتقة وتشوى كما كانت تجفف بوضعها فى الشمس حتى يمكن حفظها لفترة طويلة ..
كما سبق أن ذكرنا لم يكن العامة يأكلون اللحم  الا فى المناسبات نظرا لغلاء سعرة اما الاثريا فربما يأكلونة كل يوم فكان هناك لحوم الابقار والعجول والاغنام والماعز وكذلك الدواجن مثل البط والاوز .. وكانت اللحوم تسلق وتشوى وتملح وتجفف ايضاء 

اما العسل فكان يضاف للاطعمة المختلفة وكان عادة يستخدم كبديل للسكر وذلك باضافتة للخبز والفطائر لاضافة النكهة السكرية . كما دخل العسل فى العديد من الوصفات الطبية وذلك للاعتقاد فى فوائدة الصحية ودخل شمع العسل فى عملية التحنيط وتركيب الادوية.

_____________________________________________


انتظرونى فى التدوينة القادمة بعنوان الموسيقى والفنون فى مصر القديمة ...




No comments:

Post a Comment

المشاركات

الاسرة والمنزل فى مصر القديمة

   الاسرة فى مصر القديمة عادات وتقاليد الزواج والطلاق فى المجتمع المصرى القديم المنزل والاثاث المستخدم  فى مصر الفرعونية الطعام وعاداتة  ...

1982