Tuesday, June 13, 2017

متحف الاسكندرية القومى

متحف الاسكندرية القومى 




يقع متحف الاسكندرية القومى فى أول شارع فؤاد بمنطقة الشلالات بالاسكندرية ويعود تاريخ مبنى المتحف الى نهاية العقد الثانى من القرن العشرين حيث كان قصرا خاصا لباسيلى باشا تاجر الاخشاب الايطالى الاصل ولقد بنى القصر على طراز ايطالى وهو الطراز الذى تميزت به قصور كبرى العائلات بالاسكندرية فى هذه الفترة وهو يتكون من ثلاثة أدوار وقبو تحت مستوى سطح الارض. وقد تحول القصر بعد ذلك الى مقر للقنصلية الامريكية بالاسكندرية حتى عام 1996 حين قررت الولايات المتحدة غلق قنصليتها بالاسكندرية وبيع المبنى مرة اخرى الى الحكومة المصرية بمبلغ اقل من الثمن الحقيقى شريطة أن يحول الى متحف وبالفعل تم تحويل قصر باسيلى باشا الى متحف الاسكندرية القومى الذى تم افتتاحة عام 2004 .


ويتميز هذا المتحف بأنة يضم قطعا من مختلف العصور فقد خصص القبو للاثار التى تمثل العصر الفرعونى بمختلف فتراته التاريخية اما الدور الارضى فهو يضم القطع الخاصة بالعصر اليونانى الرومانى بالاضافة الى قاعة الاثار الغارقة المنتشلة من البحر. أما الطابق الاول العلوى فهو مقسم بين الفن القبطى والفن الاسلامى كما خصصت به قاعة لبعض مقتنيات أسرة محمد على .


ولقد اتسم المتحف بالحداثة واتباع التقنية الحديثة فى اسلوب العرض فالمبنى كله مكيف ومجهز بوسائل مراقبة وانذار كما أن نظام الاضاءة به يعتمد على المصابيح الصغيرة الموزعة داخل خزانات العرض بحيث تكون الاضاءة مركزة على القطع المعروضة دون سواها وخزانات العرض نفسها عبارة عن خزانات زجاجية معلقة وموزعة فى منتصف القاعات بحيث تسمح لاكبر عدد من الزائرين مشاهدة القطع المعروضة من كل جانب .








مقتنيات المتحف :




العصر الفرعونى :


اذا تجولنا داخل المتحف فاننا نبداء بالعصر الفرعونى المعروض فى القبو والقطع المعروضة هنا تبدا من القديم الى الحديث فبمجرد نزولنا الى القبو يطالعنا باب وهمى من الحجر الجيرى من عصر الدولة القديمة ثم نستكمل مسار الزيارة جهة اليمين حيث نجد مائدة قرابين من الالباستر مزودة بأنية للزيوت المقدسة والسوائل وكذلك مكان للخبز واخر لحرق البخور وفى أولى القاعات الجانبية نجد مجموعات من التامثيل من الحجر الجيرى الملون منها تمثال الاسرة مكونة من اب وام وابنهما واقفا بين سيقانهما وكذلك توجد مجموعات من التماثيل للخدم التى كانت توضع فى المقابر لتقوم بخدمة صاحب المقبرة فى حياة ما بعد الموت .كما تضم نفس القاعة نموذج لمركب جنازى ينقل تابوت المتوفى من البر الشرقى الى البر الغربى للنيل حيث يوجد علم المةتى فى المعتقد المصرى القديم وكانت النماذج الخشبية توضع أحيانا فى المقابر لتعبر عن بعض المشاهد التى لم تصور على جدران المقبرة .وتضم المجموعة الخاصة بالعصر الفرعونى بعض الانية الحجرية خاصة تلك المصنوعة من الالباستر وانية اخرى من الفخار تعود لزمن الدولة الحديثة وفى القاعة الرئيسية بالقبو نجد تمثالا رائعا لرجل يجلس القرفصاء على طريقة الكاتب المصرى الا ان ذراعاه متقاطعان فوق صدرة وتضم هذه القاعة ايضا راس تمثال للملكة حتشبسوت واخرى لاخناتون وكذلك بعض الحلى ومسند للراس وتماثيل من الالباستر تمثل الملك تحتمس الثالث على شكل ابو الهول وعند الخروج من تلك القاعة نجد على اليسار سلما ينزل الى قبو اخر صغير كان يستخدمة باسيلى باشا- صاحب القصر الاصلى كمكان للاختفاء فى وقت الغارات . ولقد صمم هذا القبو الصغير على هيئة مقبرة فرعونية وهو يضم الاثار الجنائزية مثل تماثيل الاوشابتى المعروفة باسم التماثيل المجيبة .وهى تلك التماثيل التى تقوم بالعمل المنوط بالمتوفى القيام به فى العالم الاخر بعد الموت من زراعة حقول أوزوريس اله الموت عند المصريين القدماء وتنظيف المقبرة وما الى ذلك من أعمال وتضم تلك المجموعة الجنائزية أيضا بعض التمائم التى كانت توضع مع المتوفى وكذلك يوجد تمثال لانوبيس على شكل ابن أوى وثلاثة توابيت موضوعة احدها داخل الاخر وأربعة أوانى كانوبية تستخدم فى طقوس الموت ومومياء.
حتشبسوت





وعند الصعود من هذا القبو السفلى نعود ثانية لنستكمل المجموعة الفرعونية حسث نجد على اليسار قاعة تضم اثنين من تماثيل الكتلة وكذلك عددا من التماثيل لكهنة يمسك كل منهم بناووس به تمثالا صغيرا لاحد المعبودات وقبل الصعود من الجزء الفرعونى نجد تمثالا للالهة الموت على هيئة أنثى النسر وكذلك تمثالا لسيدة وقد طعمت عيناه بالكريستال.









        ______________________________ 




العصر اليونانى الرومانى :





يضم الطابق الارضى من المتحف القطع الخاصة بالعصر اليونانى الرومانى وتعرض لنا أول قاعات هذا الجزء لوحة لخريطة الاسكندرية القديمة موضح عليها موقع قرية راقودة وجزيرة فاروس وكذلك الكوبرى الموصل بينهما والذى أنشئ على جتنبية الميناء الشرقى والغربى وتضم القاعة ايضا بعض القطع الفخارية والزجاجية وكذلك بعض المسارج وفى الشرفة الملحقة بالقاعة عرضت بعض الانفورات والتى عثر على بعض منها فى الميناء الشرقى وفى خليج ابى قير ثم ننتقل بعد ذلك الى قاعة تضم تمثالا لسيرابيس وبعض التماثيل البرونزية لاوزوريس وايزيس وهى ترضع ابنها حورس وكذلك حربوقراط ممثل باسلوب يخلط بين الفن المصرى والفن الرومانى كما تضم نفس القاعة مجموعة من تماثيل التناجرا التى تميز الفن السكندرى فى العصر البطلمى . 








وايضا نجد راس للاسكندر الاكبر وتمثال افروديت وبعض الاوانى الجنائزية التى كان يوضع فيها رماد الموتى . وتتميز هذه القاعة ايضا باحتوائها على غطاء تابوت من الرخام يمثل سيدة مضجعة على الطريقة الرومانية .

هذا بالاضافة الى أرضية من الموزايك يتوسطها رأس الميدوزا . اما القاعة التالية فهى تضم عددا من الاقنعة الجنائزية التى ترجع الى العصر الرومانى تليها قاعة تضم بعض الاثار الغارقة وهى الاثار التى عثر عليها فى الميناء الشرقى وخليج ابوقير ومما يميز هذه المجموعة وجود بعض الصور فى الخلفية تصور تلك الاثار تحت الماء ومن ابراز القطع نجد تمثال لكاهن أيزيس يحمل فى يديه اناء علية غطاء على شكل راس ايزيس كما يوجد تمثال بحجم كبير لايزيس ولوحة فى حالة جيدة جدا ترجع لعصر الملك نكتانبو من الاسرة الثلاثين وهى تتحدث عن الضرائب المفروضة على المراكب الداخلة الميناء.



      ______________________________ 





القسم القبطى : ( عصر بيزنطى )


ننتقل بعد ذلك الى اخر ادوار المتحف والذى يبدا بالقسم القبطى وفى اولى قاعات هذا القسم نجد كتاب من جزئين مكتوب لاللغة العربية اى انه يورخ لما بعد الفتح الاسلامى لمصر وهو يتحدث عن حياة القديسين المسيحيين وهناك ايضا بعض القطع المصنوعة من العاج والتى كانت تستخدم فى تزيين الاثاث هذا بالاضافة الى عدد من الصلبان اما القاعة التالية فهى تضم منسوجات قبطية وايضا مجموعة من الايقونات التى تصور القديسين وتعميد السيد المسيح والعشاء الاخير واخر قاعات الجزء القبطى تعرض مجموعة من الاوانى الفخارية وقنينات مار مينا وكذلك عدد من الاعمال الخشبية.


      ______________________________ 




العصر الاسلامى :


ومن الجزء القبطى ننتقل الى الجزء الاسلامى وهو يضم مجموعات غاية فى التميز يبدا هذا الجزء بعرض بعض من النسيج الاسلامى البديع والذى يدخل فى بعضه خيوط الفضة بينما صنع البعض الاخر من القطيفة الحمراء ويتميز هذا النسيج بالزخارف النباتية ولاسيما زهرة القرنفل كما تحتوى نفس القاعة على بعض العملات الذهبية والفضية . والقاعة التالية تضم ادوات حربية فهناك بندقية خشبية وخوذة معدنية وحربة وكذلك سيوف مزينة بنقوش من الذهب والفضة ودرع مصنوع فى فرنسا واهم قاعات القسم الاسلامى هى قاعة تضم اعمال النحاس والزجاج والخشب حيث تضم مجموعة غاية فى الجمال من اعمال الزجاج والتى ترجع معظمها الى العصر العثمانى وهى تتميز بزخرفها الانيقة والوانها الرائعة كما توجد ايضا بعض من شبابيك القلل المميزة باشكالها الزخرفية الجميلة وتزخر القاعة ايضا باعمال الخشب التى من ابداعها باب مزين بوحدات الطبق النجمى المطعم بالعاج كما توجد ايضا مجموعات الخزف ذات الالوان الجميلة .








العصر الحديث :





ونصل اخير الى اخر قاعات المتحف وهى خاصة بمقتنيات اسرة محمد على والتى تضم جاليهات خاصة بالملك فاروق وبعض اعمال الكريستال واطباق مصنوعة فى انجلترا خاصة بمحمد على باشا كما يوجد مبسم شيشة مزين بالذهب والماس ونموذج لشعلة عليها اسم الملك فواد مكتوبا بالعربية داخل خرطوش فرعونى كما نجد ايضا دبوس صدر من البلاتين والماس وسوار من الذهب وكيس نقود من الذهب وبعض القطع الفنية الاوروبية الصنع والطراز.

                                                                            ______________________________




No comments:

Post a Comment

المشاركات

الاسرة والمنزل فى مصر القديمة

   الاسرة فى مصر القديمة عادات وتقاليد الزواج والطلاق فى المجتمع المصرى القديم المنزل والاثاث المستخدم  فى مصر الفرعونية الطعام وعاداتة  ...

1982