متون التوابيت

متون التوابيت الفرعونية

متون التوابيت الفرعونية هي مجموعة من النصوص الجنائزية المصرية القديمة، والتي بدأ ظهورها مكتوبة على النعوش في بداية فترة الاضمحلال الأولى (2181-2040 ق.م.). وقد استمرت هذه النصوص في الظهور على التوابيت حتى نهاية عصر الدولة الحديثة (1550-1070 ق.م.).

تتكون متون التوابيت من مجموعة متنوعة من التعاويذ التي تهدف إلى مساعدة المتوفى على رحلته إلى العالم الآخر. ومن بين هذه التعاويذ:

• التعاويذ التي تحمي المتوفى من الأرواح الشريرة.
• التعاويذ التي تساعد المتوفى على العبور عبر عالم الموتى.
• التعاويذ التي تمنح المتوفى الحياة الأبدية.

تعد متون التوابيت مصدرًا مهمًا لفهم المعتقدات الدينية المصرية القديمة. فهي تقدم لنا صورة متكاملة عن الأفكار المصرية عن الموت والبعث والحياة الآخرة.

تاريخ متون التوابيت

استمدت متون التوابيت من نصوص الأهرام، وهي مجموعة من النصوص الجنائزية التي كانت تكتب على جدران الأهرامات في عصر الدولة القديمة (2686-2181 ق.م.). ومع ذلك، فإن متون التوابيت تختلف عن نصوص الأهرام في عدد من الجوانب. فمتون التوابيت أكثر تنوعًا وتشمل مجموعة واسعة من التعاويذ، كما أنها تخاطب مجموعة أوسع من الناس، حيث لم تعد مقتصرة على الفراعنة فقط.

أنواع متون التوابيت

هناك العديد من أنواع متون التوابيت المختلفة. ومن بين هذه الأنواع:

• متون التوابيت المبكرة: وهي متون قصيرة نسبيًا تعود إلى بداية فترة الاضمحلال الأولى.
• متون التوابيت النموذجية: وهي متون طويلة وغنية بالتعاويذ تعود إلى عصر الدولة الوسطى.
• متون التوابيت المتأخرة: وهي متون أكثر اختصارًا تعود إلى عصر الدولة الحديثة.

أهمية متون التوابيت

تعد متون التوابيت مصدرًا مهمًا لفهم المعتقدات الدينية المصرية القديمة. فهي تقدم لنا صورة متكاملة عن الأفكار المصرية عن الموت والبعث والحياة الآخرة. كما أنها تكشف لنا عن بعض جوانب الحياة المصرية القديمة، مثل الفن والأدب واللغة.

الدراسات الحديثة حول متون التوابيت

لقد تمت دراسة متون التوابيت على نطاق واسع من قبل العلماء. وقد ساهمت هذه الدراسات في فهمنا لهذه النصوص بشكل أفضل. ومن بين أهم الدراسات التي أجريت على متون التوابيت:

• دراسة عالم المصريات الألماني إدوارد جريفون فون بيكمان (1837-1905) التي نشرت عام 1882.
• دراسة عالم المصريات الفرنسي فرديناند دي كورتاجين (1841-1902) التي نشرت عام 1894.
• دراسة عالم المصريات الأمريكي جيمس هنري بريستون (1860-1918) التي نشرت عام 1901.

أبتهالات رع على أعمدة حجرة التابوت الحجري فى مقبرة "تحتمس الثالث" قبل عصر الرعامسة.

فى أواخر الأسرة السادسة ونهاية الدولة القديمة كأن من نتائج قيام الثورة الاجتماعية بمصر حدوث تغيرات جوهرية في عقيدة الإنسان العادي تجاه الملك الحاكم ، فلم يعد يقدره كاله على الأرض وانما جعل شأنه شأن سائر البشر.

أخذ المصرى القديم بالعبادة الاوزيرية نسبة إلى أوزير ملك الموتى ، وبعد أن كانت متون الأهرام حكرا على الملك وحده أصبحت هناك نصوص وصيغ سميت بمتون التوابيت كانت مشاعا لأفراد الشعب لخروجها أساسا من فكره.

وبناءا على ذلك كتبت على الجدران الداخلية والخارجية للتوابيت بالخط الهيروغليفي الكرسف.

ولقد ظهرت تلك المتون بداء من نهاية الدولة القديمة وبداية عصر الانتقال الأول وشاعت في الدولة الوسطى، والنصوص تنص فقراتها على ما يتفق مع آمال الناس ورغبتهم في العالم الآخر لكى تساعدهم وتحميهم من أعدائهم فى ذلك العالم السفلي السحيق.

بالإضافة إلي كتابة بعض الدعوات ،والامنيات،

والاناشيد الدينية ، وقصص الالهة.

ولقد آخذ المتوفى من أفراد ذلك الشعب لقب أوزير طمعا في نعيم ألاخرة، اى أن الإنسان العادي قلد حاكمه أو ملكه وتساوى معه وبه، وتمنى الاثنين أن يستقرا في النهاية فى ضياع اله الشمس رع حيث النعيم الابدى فى العالم الأخرى .

ختامًا

تمثل متون التوابيت جزءًا مهمًا من التراث المصري القديم. فهي تقدم لنا صورة متكاملة عن المعتقدات الدينية المصرية القديمة، كما أنها تكشف لنا عن بعض جوانب الحياة المصرية القديمة.